ــ
ــــــــــــ ــــــــــــ
ــــ رئيس مجلس الادارة / الاعلامي : محمود رمضان <-> نائب رئيس الادارة / دكتورة : جهاد محمود
ــــــــــــ ــــــــــــ

القائمة الرئيسية

تعريف الموقع

أخر الاخبار

انجازات نادرة لمنيرة ثابت اول صحفية نقابية في مصر

English French Spain Russian Japanese Chinese Simplified

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter







 

كتب/رأفت قطب


منيرة ثابت هي أول فتاة مصرية تحصل على شهادة الحقوق الفرنسية

أول مناضلة سياسية في مصر - أول صحفية نقابية - أول رئيس تحرير لمجلة سياسية - ساهمت في انشاء نقابة الصحفيين المصرية.


ولدت بالإسكندرية عام ١٩٠٦ لأب يعمل بوزارة الداخلية و أم تركية. كان لوالدها و صديقه سعد زغلول دور عظيم الأثر في تكوين شخصيتها بحديثهم المستمر عن الحركات النسائية بالعالم و حقوق المرأة و النهضة السياسية و الاجتماعية .


•تعليمها :

تلقت منيرة ثابت تعليمها في مدرسة إيطالية بالقاهرة فتعلمت اللغة الإيطالية و الانجليزية و انتقلت بعد ذلك الى مدرسة مصرية ابتدائية حكومية حيث حصلت على الثانوية العامة عام ١٩٢٤ ، لتلتحق بعدها بمدرسة 


الحقوق الفرنسية في مصر و التي كانت تمنح شهادة الـلـيسانس من باريس فكانت اول مصرية تحصل على هذه الشهادة.


و اثناء دراستها بمدرسة الحقوق و كانت تبلغ من العمر سابعة عشر سنة ظهرت عليها بوادر الكتابة السياسية فكانت تنشر لها مقالات في جريدة الصباح تندد بالاستعمار و وتنتقد دستور ٢٣ 


الذي أغفل حق المرأة في الانتخاب. لفتت مقالتها نظر الحكومة و اثارت استيائها فتقدم وزير المعارف بطلب لناظر مدرسة الحقوق لإيقافها عن الكتابة الا ان الناظر اعترض على هذا الطلب و دعم موقف طالبته معللاً ذلك بان مدرسته تسير على نهج مدرسة الحقوق بفرنسا و التي تكفل حق الكتابة لطلابها. 


فتم الاعتراف بها من قبل الحكومة ككاتبة صحفية سياسية و هي في السابعة عشر من عمرها. "وخلال دراستها للقانون في فرنسا، مثلت مصر في مؤتمر بكولونيابألمانيا عام ١٩٢٨ لكونها أفضل صحفية في مصر حينئذ


" تهمة لا أنفيها و شرف لا أدعيه"

جملة جاءت على لسان منيرة ثابت اثناء التحقيق معها بتهمة سب و قذف صحفي و مهاجمة التدخل الأجنبي في مصر ، الا ان المحكمة عفتها لكونها دون السن القانونية من المساءلة القانونية باعتبارها حدث.


في عام ١٩٢٦ قيدت بالنقابة الأهلية الأولى و حصلت على لقب عميدة الصحفيات المصريات و كانت بذلك اول صحفية نقابية بمصر. عملت لفترة محامية بالمحاكم المختلطة فقط حيث لم يسمح 


لها بالعمل فيما دون ذلك كونها سيدة ، فتركت المحاماة و اتجهت للصحافة و في العام نفسه أصدرت جريدة سياسية تدعى "الأمل" و أصدرت منها نسخة فرنسية. تناولت الجريدة حقوق المرأة في مختلف المجالات منها حق المدرسة في الاستمرار بعملها حتى بعد الزواج و الإنجاب و نجحت في نيل هذا 


المطلب ، كما نادت بالمساواة بين المرأة و الرجل في الزواج و الطلاق فيجب ان تكون المرأة ولية نفسها توقع على عقد الزواج على ان يكون لها الحق في طلب الخلع و الا تكون حياتها الزوجية مرهونة بكلمة تخرج من فم الرجل وقتما يشاء.


نافست منيرة كبار صحفيي عصرها كفكري أباظة والدكتور عبد القادر حمزة الذي تزوجته لتتفرغ بعدها للمنزل، ويتوقف إصدار جريدة الأمل، لكنها سرعان ما انفصلت عنه لتعاود عملها كصحفية في جريدة "الأهرام" بدعوة من رئيس تحريرها وقتئذٍ أنطون الجميل، ثم أصدرت جريدة الأمل من جديد كمجلة سياسية شهرية، ثم أوقفت رسميًّا بعد صدور قانون ١٩٦٠ الذي نقل ملكية الصحف الى الاتحاد الاشتراكي؛ لتتوقف منيرة عن العمل.


و الى جانب دورها الاجتماعي و السياسي كان لها دور وطني بارز عندما تطوعت للذود عن بلادها أثناء العدوان الثلاثي على مصر.


تعرضت منيرة ثابت لازمة صحية حيث فقدت بصرها و سافرت للعلاج على نفقة الدولة و بالفعل عاد اليها بصرها عام ١٩٦٤ و وافتها المنية في سبتمبر عام ١٩٦٧ فاسدل بذلك الستار على حياة حافلة بالحروب و الإنجازات الباقية حتى يومنا هذا.

تعليقات