تقرير هنادي عبد اللطيف
عقب اندلاع الحرب في السودان التي تدخل عامها الثاني وسط تردي الأوضاع الاقتصادية للمواطنين،وفقدان وظائفهم ومصادر دخلهم خاصة المتواجدين في مناطق النزاع، درجت غرف الطوارئ في بعض المحليات ومتطوعين أفراد على تنظيم مطابخ خيرية لمكافحة الجوع الذي بدأ ينتشر في هذه المناطق، وتقوم هذه المطابخ على التبرعات والجهود الشعبية، وانتشرت الأنباء مؤخرا عن توقف عدد كبير من هذه المطابخ بسبب نقص التمويل وقلة الداعمين.
مؤسس مطبخ (فكة ريق) بأم درمان عثمان بشير الجندي خلال تصريح (لقلب الحدث الان) دق ناقوس الخطر بشأن توقف مطابخ إعداد الطعام المجاني والتي تطلق محليا باسم (التكايا) التي تقدم الطعام للمتأثرين من الحرب وعدد خمسة أسباب جوهرية اسمهت في إيقاف خدماتها اهمها قلة عدد الداعمين. وإزدياد عدد النازحين بمناطق سيطرة الجيش .إضافة إلى صعوبة عبور المواد الغذائية نسبة لعدم توفر الممرات الآمنة كذلك إرتفاع أسعار المواد الغذائية التي تعتمد عليها المطابخ. إضافة إلى إرتفاع أسعار غاز الطهي وصعوبة الإحتطاب وقلة عدد الأشجار..
إقبال عمر متطوعة أنشأت مطبخا بمنطقة شرق النيل(شرق العاصمة الخرطوم) الوادي الاخضر مربع ١٥ أكدت خلال حديثها ل(قلب الحدث الان)
إن المطبخ الدي يغطي المئات من الأسر التي تنتظر وجبة (عدس فول مكرونة بليلة) اواضحت انها بمجهودها الشخصي تجمع مبالغ الوجبة وان قلة الداعمين اسهم في توقف المطبخ الذي ينتظره الكثيرون وأضافت ان الأسر و الأطفال يعتمدون على الوجبة . وتضيف إقبال ان قلة الوجبات اسهمت في مرض الكثير من الأطفال بالعمى الليلي ومرض سؤ التغذية.
وكانت غرفة غرفة طوارئ جنوب الخرطوم ، أعلنت عن خروج كافة مطابخ منطقة جنوب الحزام (قطاع الأزهري) الواقعة بالعاصمة الخرطوم عن الخدمة، وذلك جراء العجز المالي.
وبحسب بيان الغرفة على موقع فيسبوك، بحيث توالت الأنباء عن توقف المطابخ الخيرية بالمنطقة واحدًا تلو الآخر.
وجدير بالذكر أن منظمات أممية حذرت من مجاعة وشيكة في السودان، وأفادت أن (25) مليون شخص في البلاد أي ما يعادل نصف السكان تقريبًا مهددون بخطر المجاعة جراء الحرب والتي أدى استمرارها إلى فشل الموسم الزراعي في العديد من المناطق التي تمتلك مساحات زراعية خصبة.
وأشارت عدة تقارير إلى أضرار كبيرة ألمت بمشروع الجزيرة الزراعي، وذلك جراء حملات نهب واسعة نفذتها قوات الدعم السريع بعد سيطرتها على ولاية الجزيرة حيث طالت آليات المشروع، والتقاوي، وأدوات التحضير الزراعي والأسمدة، مما أدى إلى توقف مشروع الجزيرة لأول مرة منذ مئة عام.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أعلنت ان أكثر من ٣ مليون طفل مصابون بمرض سوء التغذية بالسودان وأوضحت ان هناك حوجة لوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق.
تعليقات
إرسال تعليق