كتبت: أميرة الحديدي.
تعدّ مكتبة القاهرة الكبرى واحدة من أبرز الأماكن الثقافية الموجودة في حي الزمالك بالقاهرة، حيث تحتوي المكتبة على أكثر من 200 ألف كتاب، أبرزها إصدارات الهيئة العامة للكتاب، ومكتبة الأسرة، والهيئة العامة لقصور الثقافة، وغيرها من إصدارات وزارة الثقافة، كما يوجد بها العديد من كتب التراث، والمعاجم الشهيرة، والكتب الأكاديمية الهامة، بالإضافة إلى أنها مقامة بقصر تاريخي مطلاً على النيل.
ويرجع تاريخ افتتاحها إلى عام 1995 بقصر الأميرة سميحة كامل، حفيدة الخديوي إسماعيل، ولقد عرف عنها حبها الشديد للفنون والموسيقى والأدب والغناء وكتابة الشعر بالعديد من اللغات منها العربية والتركية والفرنسية، و طبقًا لوصيتها تم تحويل القصر إلى مكتبة عامة.
ويتكون القصر من ثلاثة طوابق علوية، بجانب طابق سفلي وآخر تحت الأرض، و للقصر أربع واجهات، تعد الرئيسية منها الواجهة الغربية التي تطل على شارع محمد مظهر، و يتوسطها المدخل الرئيسي والمصنوعة سلامله من الرخام الحديث، أما الواجهة الجنوبية فتطل على داخل القصر، بينما تطل الواجهة الشرقية على الحديقة داخل القصر، التي يمكن لزوار المكتبة أن يختلوا بكتبهم فيها.
أما في ما يخص الصالة الرئيسية ضمن الطابق الأول، فهي عبارة عن صالة يوجد في داخلها سلم يؤدي إلى الأدوار العليا، وفي داخل تلك الأدوار مجموعة من الغرف والقاعات المتأثرة بالطراز الأوروبي.
وتضم المكتبة العديد من القاعات التي تحوي خدمات فنية وعلمية وتكنولوجية، حيث يوجد قاعات للصوتيات والمرئيات بها أجهزة تسجيل صوتي وأجهزة عرض للأفلام التسجيلية، إضافة إلى قاعات للندوات والمؤتمرات، وقاعة للفنون، والخرائط، ومعمل حاسب آلي وتدريب اللغات.
كما توفر المكتبة خدمة المعلومات بالفاكس، حيث يمكن الاستعلام عن المعلومات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
تعليقات
إرسال تعليق