ــ
ــــــــــــ ــــــــــــ
ــــ رئيس مجلس الادارة / الاعلامي : محمود رمضان <-> نائب رئيس الادارة / دكتورة : جهاد محمود
ــــــــــــ ــــــــــــ

القائمة الرئيسية

تعريف الموقع

أخر الاخبار

موت الذكريات

English French Spain Russian Japanese Chinese Simplified

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter









 

بقلم نجوى رضوان 


أنا أكتب هنا، أكتب لميت رحل، أعمى لا يسعه أن يرى وقع حروفي، أصم لا تطرق كلماتي جدرانه إنه قلبي ولكن المهم أن أكتب، فبعض الأشياء لا يجب أن تراها العين، يكفي أن يشعر بها القلب. 

 لقد نفذ حبري قبل أن أكتب سطوري ماذا أفعل؟

فلتشهد الحروف أنني أحببت قلبي ، لذلك بنيتُ له نعشًا في مقبرة الذكريات لعل توصله همسات اسمي. 

ربما أكسوها باللون الأحمر لعله يعبر عن مشاعري، فالأحمر يعبر عن الحب أليس كذلك؟ 

أي حب لا تشارك فيه أيها القلب وهل الميت يشعر  

فليذهب الحب إلى الجحيم ولتعود أنتِ كما كنت  ولكن؛ الموتى لا يعودون حتى من أجل أحبائهم، لذلك أشربُ فنجان القهوة ؛ لعلي ألمحكِ كغيمة عابرة وسط ذكرياتي، ضوء أبيض بين ظلمات الطرق، وأشرب  كوب آخر من القهوة يهدئ ضجيج أفكاري، آخذ كوباً أخرى كمن يحاول نسيان ذكريات رمادية ولكن؛ تصبح الصورة أكثر وضوحًا، فنجان أخرى تلي سابقاتها لكنها تغوص عميقًا لتنبش ما نسيته الأيام؛أقف أمام مرآتي، أضرب رأسي بقوة كمن يحاول إفراغ رأسه من الذكريات وسرعان والنيران تشتعل في كل مكان، دموع  تتسللُ بصمت أثناء سكوتٌ، ما أصدق الدموع التي تأتي من دون أن نشعر بها؛ وما أصدقها حينما تذرف من أجل من نحب، ولكنها أخرست معها الضجيج داخلي، ولكن، سرعان ماأقف   من جديد، ولا جدوى من تلك الذكريات الؤلمةفي الحياة بدون قلب فلتذهب الحياة إلى الجحيم، 


 

هكذا هي الحياة تأخذ منا من نحب لتعلمنا أن لا شيء يبقى للأبد، وتعطينا دروسًا مجانية ندفع ثمنها بالدموع.

تعليقات