كتبت : ولاء عاطف .
الحسد:
هو تمني زوال النعمة عن المحسود وإن لم يصر للحاسد مثلها.
وقال الشيخ ابن عثيمين:
"الحسد:
هو كراهة ما أنعم الله به على غيره، وليس هو تمني زوال نعمة الله على الغير،
بل هو مجرد أن يكره الإنسان ما أنعم الله به على غيره،
فهذا هو الحسد سواء تمنى زواله أو أن يبقى،
ولكنه كاره له،
كما حقق ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية:
فقال: الحسد كراهة الإنسان ما أنعم الله به على غيره"..
"الحسد إذا دخل على أهل البيت كثُرت مشاكله ومصائبه ، فاللهُم أبطل عين كُل حاسد."
الحسد والعين يوقف مستقبل ، يؤلم جسد ،يدفن روح ،يوقف مستقبل ، يعرف دموع ،
وللحسد أنواع :
كراهه للنعمة على المحسود مطلقاً وهذا هو الحسد المذموم .
أن يكره فضل ذلك الشخص عليه فيحب أن يكون مثله أو أفضل منه وهذا الغبطة .
مراتب الحسد :
يتمني زوال النعمة عن الغير .
يتمنى زوال النعمة ويحب ذلك وإن كانت لا تنتقل إليه .
أن يتمنى زوال النعمة عن الغير بغضاً لذلك الشخص لسبب شرعي كأن يكون ظالماً .
ألا يتمنى زوال النعمة عن المحسود ولكن يتمنى لنفسه مثلها ،
وإن لم يحصل له مثلها تمنى زوالها عن المحسود حتى يتساويا ولا يفضله صاحبه .
أن يحب ويتمنى لنفسه مثلها فإن لم يحصل له مثلها فلا يحب زوالها عن مثله وهذا لا بأس به.
حكم الحسد :حرام
( عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ) رواه مسلم .
الأسباب التي تؤدي إلى الحسد :
يمكن تقسيم الأسباب إلى أسباب من الحاسد أو من المحسود أو قد يشترك فيها الإثنان .
العدواة والبغضاء والحقد .
التعزز والترفع من الحاسد .
حب الرئاسة وطلب الجاه لنفسه
ظهور الفضل والنعمة على المحسود .
حب الدنيا
شدة البغي وكثرة التطاول على العباد
المجاورة والمخالطة من الحاسد .
تعليقات
إرسال تعليق