البابا تواضروس يترك المنصة لمصافحة مسلمة حضرت بافتتاح كنيسة

كتب/رأفت قطب

في مشهد يدل علي المحبة والتقدير المتبادل بين المسلمين والمسيحيين في مصر.

قام البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالنزول من منصة الكنيسة الجديدة بدير العزب بمحافظة الفيوم لمصافحة مسلمة مسنة تدعي الشريفة أزهار بعد حضورها للكنيسة وهي في حالة صحية غير جيدة  للتهنئة بزيارة البابا للمحافظة وافتتاح الكنيسة الجديدة.

وقال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية إن التالف والتجمع جعل أبناء مصر يعيشون حول مساحة لاتزيد علي 7إلي 8%من مساحة مصر الكبيرة .

معبره عن سعادته بالمشاعر الدافئة التي لمسها من أبناء الفيوم والعلاقات التي تربط بين المسلمين والمسيحيين مضيفا:

الجميع يعيشون متحابين ومتجاورين منذ كانت مصرمرورا بحضاراتها المتعاقبة فمصر بلدنا جميعا وجدت وبعدها وجد التاريخ فهي صاحبة الحدودالثابتة.

والحضارة الراسخة وابنة التاريخ والجغرافيا مصرتلك اللوحة الرائعة والمنحة والهبة الربانية الخالدة التي قال عنها جمال حمدان مصر فلتة التاريخ فمصر ملجأوحمي الجميع علي مرالعصور".

وتابع البابا تواضروس في كلمته أن دور العبادة مكان لصلاة الإنسان ومناجاة العبد لربه بما يؤكد العلاقة المتصلة بالله.

فالانسان خليفة الله في ارضه وهو ملك للنفس المسكونة بداخله ووجب عليها أن يقدم الشكر للرب خالقه لما وهبه من عطايا ومنح لا تعد ولا تحصى كل يوم ولما وهبه من العناية الإلهية في تيسير سبل الحياة

الحياة له علي المستويين الفردي والجماعي.

واكد أن المرحلة  الجديدة والفترة القادمة في مصر تتطلب منا جميعا العمل والتكاتف حتي تستعيد مصر مكانتها الدولية والإقليمية كما تحتاج إلي الوحدة وليس التفرق والتجمع وليس الإقصاء وذلك للعمل من أجل بناء البيت الكبير .

مصر برغبة صادقة ومخلصة لتكون دائما في المكانة التي تستحقها بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

مشيرا إلي أن العهد الجديد في مصر يتطلب جهود المخلصين حتي لوكان عملا صغيرا مضيفا أنه زار الكثير من البلدان ولم يجد فيها هذا الطابع الفريد المتمثل في المحبة والروح التي تربط بين المسلمين والأقباط كما في مصرنا الحبيبة.

وكان قداسة البابا تواضورس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية يرافقة نيافة الحبر الجليل الأنبا إبرام .مطران الفيوم ورئيس أديرتها قد دشن الكنيسة الجديدة الكبري .

باسم القديس الأنبا إبرام أسقف الفيوم والجيزة بدير بقرية العزب بمركز الفيوم صباح أمس وهي الكنيسة الكبري التي تحمل إسم القديس الراحل.

شارك في التدشين عدد كبير من الأساقفة والمطارنة وبحضور لفيف من القمامصة والقسوس والشمامسة والمئات من المصلين 

ورسموا الأيقونات وحجاب الهيكل والمذابح المقدسة بزيت الميرون المقدس.