كتب/ أحمد ربيع
ان البطل " صلاح الدين الأيوبي " استدعى قبل معركة حطين بأيام صاحب الشرطة في دمشق - وهو ما يعادل وزير الداخلية هذه الأيام وقال له
يا صاحب الشرطة ، أذّن في الناس ، لا يبيتن احد وبابه مغلق عليه ، ولا يغلقن تاجر باب متجره عند ذهابه لبيته .
استغرب صاحب الشرطة الطلب ، وحاول ان يحتج ، لكن صلاح الدين قال له بحزم نفذ ما امرتك به .
صاح المؤذنون لتبليغ امر السلطان للناس .
في اليوم التالي ، استدعى السلطان صاحب الشرطة وطلب منه ان يكرر ما فعله ليلة أمس ، و استدعاه في اليوم الثالث وطلب منه تكرار نفس ما فعله في الليلتين السابقتين استدعاه في اليوم الرابع وسأله
هل تم ابلاغكم عن اي سرقة ؟
أجابه كلا يا مولاي
هنا قال صلاح الدين لقائد جيشه الذي كان في مجلسه .
الآن أعلنوا النفير للمعركة ، والله لو بُلِّغتْ عن سرقة واحدة لأجلت المعركة عشر سنين .
انه الإطمئنان للجبهة الداخلية التي بناها صلاح الدين و أقامها على الحق .
إذا صلح الراعي صلحت الرعيه.
تعليقات
إرسال تعليق