بقلم / غادة على
الونس : جوهر العلاقات الإنسانية وأهميته في حياتنا
في مراحل متعددة من حياتنا، نكتشف أن الونس له قيمة أكبر بكثير من الحب. الونس هو أن تجد شخصاً بجانبك، تستطيع أن تتحدث معه في أي وقت، تأخذ وتعطي معه، وتسأله عن رأيه من غير خوف أو حواجز. هو الثقة التي تمنحها في كلام هذا الشخص وفي دعمه لك.
الونس هو أن تجد من يرد عليك النفس
الونس هو أن تجد من يسأل عنك حين تتأخر، يهتم بمعرفة سبب حزنك ويجعلك تفضفض من قلبك، لأن حزنك لا يمكن أن يهون عليه. إنه الدعم الذي يأتي بلا مقابل، عندما تجد نفسك على وشك السقوط، يسندك دون تردد أو انتظار.
الونس هو عكازك في الحياة
الونس ليس مجرد دبل في صباع أو خانة في بطاقة، بل هو روح تطبطب على روح. هو الرفيق الذي تجد نفسك دائماً في حضوره، مهما كانت الأيام صعبة. إنه الروح التي ترافقك دائماً، ترد فيك الروح وتجعلك تشعر بالأمان والسند.
قيمة الونس في العلاقات
في علاقتنا الإنسانية، نحتاج إلى الونس لأنه يعطينا الشعور بالأمان والاستقرار. عندما يكون لديك شخص تثق به وتجد بجانبه الراحة، يتغير كل شيء. تتحول اللحظات الصعبة إلى تحديات يمكن تجاوزها بسهولة، وتصبح الأفراح أكثر جمالاً عندما تُشارك مع هذا الشخص.
الونس كركيزة في الحياة
الونس هو الركيزة التي نستند عليها عندما تشتد الحياة علينا. إنه الشخص الذي لا يتركنا مهما كانت الظروف، ويظل بجانبنا يقدم الدعم والتشجيع. في نهاية المطاف، نجد أن الونس هو الرابط الحقيقي الذي يربطنا بالحياة ويمنحها المعنى.
الأنس بالله كمكمل أساسي
ولكن ماذا لو لم نجد هذا الونس البشري؟ هنا يأتي دور الأنس بالله. الأنس بالله هو الشعور بالسكينة والراحة في قربك من الله. هو الاطمئنان بوجود الله بجانبك، والثقة بأنك لست وحدك في مواجهة تحديات الحياة. الأنس بالله يمنحك السلام الداخلي ويجعلك تشعر بأنك محاط برحمة الله ولطفه. بالصلاة، والدعاء، وقراءة القرآن، والذكر، نستطيع أن نجد هذا الأنس الروحي الذي يعوضنا ويكمل احتياجاتنا للونس البشري.
ختاماً
الونس هو أكثر من مجرد كلمة، إنه إحساس وواقع نعيشه. هو الروح التي ترافقنا وتدعمنا في جميع مراحل حياتنا. لذا، ابحثوا عن الونس وكونوا أنتم أيضاً الونس لمن تحبون، لأن الحياة تصبح أجمل وأسهل عندما نجد من يرد علينا النفس. وإن لم تجدوا هذا الونس في الأشخاص، فتذكروا أن الأنس بالله دائماً متاح ليملأ قلوبكم بالسلام والطمأنينة.
تعليقات
إرسال تعليق