كتب / عبدالرحمن عاشور .
«خلاها تشحت في الشوارع وتعطيه الفلوس، وخلع لها أسنانها، وعلى طول بيضربها»، هذا ما قالته والدة «زينب»، 25 عامًا، ضحية زوجها الذي أنهى حياتها بوصلة تعذيب أمس الأول، أمام نيابة الطالبية والعمرانية في الجيزة.
أم المجني عليها، قالت أمام النيابة، إن المتهم «عمرو»، دائم التشاجر مع ابنتها والتعدي عليها بالضرب، والتي رفضت الطلاق رغم أنه حطم لها أسنانها قبل ذلك جراء «علقة موت»، إذ كانت متمسكة بالعيش واستمرار الحياة لأجل أولادهما الاثنين- ولد وبنت (5 و7 سنوات).
والدة «زينب»، قبل استلامها الجثمان صباح اليوم، كشفت عن أنها تلقت اتصالًا من جيران ابنتها يبلغونها بأن «عمرو» ضربها ضربًا مبرحًا، ما استدعى إلى نقلها إلى مستشفى حكومي، حيث وصلت الابنة جثة هامدة، وشهد طفليها بأن والدهما وراء ارتكاب الجريمة التي وقعت على مرأى ومسمع منهما، بسبب مصاريف المنزل.
بدأت التحقيقات مع المتهم بمناظرة جسده فتبين أنه في العقد الثالث من العمر، يرتدي ملابسه كاملة بنطلون وتيشرت، قمحى البشر، متوسط الطول، وبسؤاله عن ملابسات الواقعة، أفاد بنشوب مشاجرة بينه وبين المجنى عليها إثر خلاف بينهما على مصاريف المنزل، فتعدى عليها بالضرب ولم يقصد إزهاق روحها ولم سقطت أرضًا حملها مع الجيران إلى المستشفى وفاضت روحها إلى بارئها.
ووردت تحريات أجهزة الأمن، بأن المتهم أنهى حياة زوجته لخلافات دارت بينهما قبل فترة، لرغبتها في الاستيلاء على أموال التي تتحصل عليها من التسول في الشوارع.
طلبت النيابة سحب عينة من دماء المتهم وتحليلها بمعرفة مصلحة الطب الشرعى لبيان تعاطيه مواد مخدرة من عدمه، قبل أن تأمر بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، فضلًا عن انتداب المعمل الجنائى لمعاينة مسرح الجريمة ورفع ما بها من آثار دماء وبيولوجية.
النيابة، صرحت بدفن جثمان «زينب»، بعد تشريحه من قبل الطبيب الشرعى، للوقوف على أسباب الوفاة وتوقيتها وكيفية حدوثها وتحديد الأدوات المستخدمة في إحداثها.
تعليقات
إرسال تعليق