بقلم/ بطل هلال
-لم يعاصر "محمد علي باشا" أحد من العلماء إلا وعرف عنه هذا العالِم" بغضه للدين وأهل الدين، وأنه شديد المكر، لا يفي بالوعد وكثير الكذب والحلف بالكذب!
في عام 1801م الذي أُسند إليه أمر ولاية مصر وهو في الخامسة والثلاثين من عمره جاهلاً
لم يتعلم قط شيئاً من العلوم وكان لا يقرأ ولا يكتب،
وقضى أكثر عمره تاجر للدخان ثم انضم إلى الجند ولكن كان ذكيا داهية عريق المكر يَلبس لكل حالة لبوسها وكان مغامراً لا يتورع عن كذب ولا نفاق ولا غدر.
خالط المشايخ والقادة والمماليك وأظهر لهم المودة والنصح والسلامة حتى انخدع به المشايخ والقادة وآثروا ولايته على ولاية المماليك فنصبوه واليا على مصر وعلى رأس من انخدع به السيد عمر مكرم أكبر قائد للمشايخ والجماهير.
فبذل كل جهده في إسناد ولاية مصر إليه وكان ما أراد الله أن يكون ولم يكن يخفي على الاستشراق أمر هذا المغامر الجديد فكان مُراقباً من أول يوم جاء فيه إلى القاهرة.
فلما تمت ولايته أحاطت به قناصل المسيحية الشمالية إحاطة كاملة فبدءوا يُغيرون صدره على المشايخ والقادة الذين نصبوه واليا على مصر يُخَوفونه عاقبة سلطانهم على جماهير المسل
تعليقات
إرسال تعليق