ــ
ــــــــــــ ــــــــــــ
ــــ رئيس مجلس الادارة / الاعلامي : محمود رمضان <-> نائب رئيس الادارة / دكتورة : جهاد محمود
ــــــــــــ ــــــــــــ

القائمة الرئيسية

تعريف الموقع

أخر الاخبار

الأسواني الشهم ينقذ طفلين سودانيين من مصير مجهول

English French Spain Russian Japanese Chinese Simplified

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter








 

كتب - محمد الفاتح 


بين ليله و ضحاها ..تعلو اصوات المدافع والراجمات و ينهمر الرصاص غزيرا يخترق النوافذ و الجدران ..تعلو صرخات الأطفال و النساء وحيره و قلق الرجال ..لا احد يدري و لا يوجد من كان يتوقع ان يحدث هذا  بالرغم من كل الصراعات و النزاعات التي مرت علي السودان  ..إلا ان الجميع كان يبيت  آمنا مطمئنا كعادتهم..لكنهم صحو علي الخراب و الدمار ..

دمار علي ايدي مرتزقه لا دين لهم و لا اخلاق ..قد جمعو من كل صوب  لعلهم يظفرون  بكرامه هذا الشعب الطيب و طمعا في ثرواته التي لا تحصي و لا  تعد رافعين شعار ما يدعون إفكا 

(جئنا لنحقق لكم الديموقراطيه!!!)

و اي ديمقراطية تجلب بالنهب و السلب و الاغتصاب  !!!!

هل تأنّي الديموقراطية للسودان بترويع الأطفال و قتل الشيوخ و التلذذ بالنساء و قتل الرجال !!!

ورغم هذا ظل الاغلبيه العظمي يقولون انها سحابه صيف سوف تنجلي اليوم او غدا..او ربما بعد غد 

متحملين انقطاع التيار الكهربائي و المياه ..وشح الغذاء محتمين خلف الحيطان و تحت الاسره خوفا ان يصيبهم الرصاص المنهمر .الا ان القاذفات 

لا تميز .و المتفلتون بدأو في دخول المنازل للنهب و الترويع 

بدأ من هم الاقرب في السكن لمناطق القتال  بالنزوح الي المدن الامنه  و هم يمنون انفسهم بالعوده القريبه تاركين خلفهم بيوتهم الواسعه و ممتلكاتهم الثمينه لعل هذه الغيمه تنقشع قريبا و يعم الامن و الامان مجددا ..إلا ان الواقع كان اقسي مما يتصورون و ان هذه الحرب  الغادره ليست كبقيه الحروب بل هذه (حرب مدن ) من الطراز الاول  لا تمييز  فيها بين المواطن و العسكري و للا بين الانسان و البنيان!.


بدأت الجاليات الاجنبيه في إجلاء رعاياها من السودان إذ ان الشرزمه المتمرده (قوات الدعم السريع )

لا تمييز عندها فالأهداف اكبر مما يتصور العقل البشري  ..فالخلاف ظاهريا يبدو انه خلاف مع قوات الشعب المسلحه او حتي دعنا نقول التيار الإسلامي لكنه العكس تمام فالحرب هدفها الاول الاباده ثم التهجير لمن لم يستطيعو اليه سبيلا 

ومن هذا المنطلق بدأت الاسر القادره علي مغادره السودان خوفا من مما يفعله وحوش قوات الدعم السريع الذين لاتعرف قلوبهم الرحمه 

بدأ الجميع مغادر السودان خوفا و حفاظا علي ارواح أطفالهم و علي شرفهم من التدنيس اذ ظل ديدين هذه الشرزمه التي  لا تميز لهم شكلا او عرقا غير انهم (غير سودانيون )، الاغتصاب .. و التنكيل 

ضاربين بكل حقوق الانسانيه عرض الحائط .


وفي خضم هذا المصاب الجلل كان الاغلبيه العظمي من السودانين يحددون وجهتهم لام الدنيا ..مصر المؤمنه بأهل الله كما يحلو للسودانيين ان ينادوها، وذلك لقربها  الجغرافي و لأواصر الإخاء و وحده وادي النيل منذ قديم الزمان 

ولسهوله اجراءات الدخول وترحيب 

مصر حكومه و شعبا بضيوفها السودانين و تعاطفهم مع ما يحدث مع  شقيتهم السودان و هذا لم يكن غريبا علي مصر فقد فتحت ابوابها علي مصرعيها للإخوه السوريين و اليمنيين و الليبين وغيرهم من باقي الدول بصدر رحب ،رغم الأزمات الاقتصاديه التي تضرب العالم كافه 

إلا ان مصر  بقياداتها و شعبها ما زالو يرحبون و يستضيفون و يكررون ان مصر هي ام الدنيا و ان مصر دوما بجانب اخوتها من الدول الشقيقه .

وما بين اندلاع الحرب والنزوح الكثير من القصص التي تفطر الفؤاد و ندمي المقل منهم من لقي حتفه و هو يحاول الخروج من بيته ومنهم من لقي حتفه اثناء الرحله من مشقتها 

أستعرض علي حضراتكم قصه هذين الطفلين الذين لم يتجاوز عمر أكبرهم العاشره حيث توفي والدهم جراء الحرب فما كان من الأم إلا ان تحاول حمياتهم والحفاظ علي ارواحهم بالسفر و النزوح و اختارت ان تأتي بهم لمصر و في اثناء سفرهم فارقت الحياه تاركه خلفها اطفالها دون اب او ام ليواجهو مجهول المصير .

وصل الصبي و اخته مدينه اسوان لكن الي اين ؟؟و مع من  و لماذا ..ظل الصبيه 

يتجولان حتي اصيبو بالإعياء و التعب الشديد، جلس الطفلين  بأحدي الحدائق  العامه لعلهم يجدون الراحه و الامان  ..حتي 

صادفهم ابن مصر الاصيل  الذي عرف انهم  تائهين دون احد  ،اعتني بهم الرجل الأسواني و أخذهم القنصليه السودانيه بأسوان حيث قامت القنصليه بتسجيل بيناتهم 

لعلهم يستطيعون العثور او النواصبل مع أقاربهم في السودان ..

اصر النوبي ان يظل الطفلين معه وتحت رعايته لحين ان يأتي احد من أقاربهم ..ضاربا بهذا التصرف مثالا 

للأصاله  و الرجوله و الشهامه المصريه وتحقيقا للأواصر المحبه و الدم التي تربط بين السودان و مصر 

هشام و هبه  انموذج حي لضحايا الحرب في السودان ..لكن للاسف 

ليسو الضحايا الوحيدين مثلهم مئات الحالات التي تعكس مدي بشاعه ما يحدث في السودان بأيدي قوات الدعم السريع المتمرده  التي تقول ما لا تفعل ..وتفعل ما لا عين   رأت و لا اذن سمعت .

تعليقات