كتب ..... عبداللطيف الطاهر
الشخص السوداني معروف بطيبة القلب والاخلاص والأمانة
وحبه للآخرين وهذه الصفات جعلت منه الزول السمح في
طباعه وفي لبسه وهندامه وهو يرتدي زيه الوطني المتمثل في الجلابية والعمة والمركوب والسديري وأحيانا الشال. وهي جعلته متقدم علي كثير من الناس في هذه الحياة ولأننا لا نجدها الا في زمن صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم ولأن السوداني تربي وترعرع في بيئة صادقة ومتميزة فرضت عليه ان يكون دائما سفيرا للناس و للنوايا الحسنة فنجده خارج السودان يوصف بأنه الزول السمح والإنيق والمحبوب والمسالم والمسامح جميل الطلة. وايضا وصفت حواء السودان بالزولة المحتشمة بثوبها السوداني الأنيق والذي زادها أناقة وجمالا فجعلها مميزة جدا عن النساء. وهنا تستحضرني الذكريات عندما كنا ندرس الجامعة في لبنان يسالونا الأخوة الطلاب العرب هل انتم عرب ام أفارقة فكنا نرد عليهم بأننا أفارقة في الأصل ممزوجين بالدم العربي ونتحدث اللغة العربية بطلاقة ولذا أيضا نحن عرب وفي عام 1991 وانا في الجامعة اللبنانية أجرت معي صحيفة وجريدة صوت الطالب العربي لقاء سألوني عن ماذا تعني كلمت زول. فقلت كلمت زول ترمز للشخص السوداني الجدع الشجاع الأمين والصادق في تعاملاته مع الاخرين. فلا تستغرب إذا قلنا أن السودان دولة متميزة ومتعددة الديانات والاعراق. ففي كل الحالات نحن كسودانيين لنا نكهة وخلطة خاصة لا تجدها في أي شعب من شعوب العالم وهذا النسيج المتميز جعلنا ننفرد بصفات ضنين جدا تجدها في جنس آخر غير السوداني وعلما أن هذا التميز جاء وظهر نتيجة لتوارث العامل الوراثي والذي اخذناه من الرعيل الأول من الآباء والأجداد. والذين قاموا بدورهم في النضال والكفاح وتركوا لنا هذا الإرث الكبير والسمعة الطيبة التي نصف بها ونعتز بأننا من هذا البلد الاسمه السودان. ولأننا دائما نستقبل ونحن في الخارج بكل أدب واحترام فتقدم لنا الخدمات في أحسن وأسرع وقت أينما اتجهنا في هذة الارض. لأننا مميزين بهذه الصفات الجميلة والتي حفظت في أرشيف الحياة لذا نقول ارفع راسك انت سوداني. وهو شعار استخدمناه في هذه الاتكاة ونطل من خلالها كل يوم لنخرج الكلمات والذكريات والتجارب الحلوة التي عشناها ونحن خارج الوطن الغالي. نرجوا منكم المشاركة وأبدا النصح والتعليق والنقد فإن عجبنا كم فقولوا لغيرنا وان لم نعجبكم فقولوا لنا. ونحن في انتظار المشاركات علي هذه الصفحة فلا تبخلوا علينا باروع الأمثلة والتجارب في رفع قيمة الإنسان السوداني الزول السمح
تعليقات
إرسال تعليق