كتب/رأفت قطب
السلطات الفرنسية تغلق الجامع الأزهر وذلك عقب اغتيال الجنرال كليبر على يد سليمان الحلبي ، وظل المسجد مغلقًا حتى خروج الفرنسيين من مصر ..
كان سليمان الحلبى 24 عاماً حينما اغتال كليبر قائد الحملة الفرنسية على مصر والتى استمرت لمدة ثلاثة أعوام بين عامى 1798م-1801م ..
فى يوم 15 يونيو سنة 1800 كان كليبر يسير ومعه كبير المهندسين فى حديقه داره بحي الأزبكية (وهو مقر القيادة العامة بالقاهرة)، فتنكر سليمان الحلبي في هيئة شحاذ واقترب منه ..
مد سليمان الحلبي يده وشد كليبر بعنف وطعنه 4 طعنات متوالية أردته قتيلاً .. كما طعن كبير المهندسين ولكنه لم يمت ..
امتلأت الشوارع بالجنود الفرنسيين وخشي الأهالي من مذبحة شاملة انتقاماً من الاغتيال، بينما تصور الفرنسيون أن عملية الاغتيال هي إشارة لبدء انتفاضة جديدة ..
أما سليمان فقد اختبأ في حديقة مجاورة. إلى أن أمسكوا به ومعه الخنجر الذي ارتكب به الحادث (والذي يحتفظ به الفرنسيون إلى يومنا هذا في متحف الإنسان) ..
تم تشكيل محكمة عاجلة وحكم عليه الفرنسيون بحرق يده اليمنى وبعده يتخوزق ويبقى على الخازوق لحين تأكل رمته الطيور، (المختار من تاريخ الجبرتي)، كما كانت العادة في أحكام الإعدام فى العهد العثمانى ..
ونفذوا ذلك في مكان علني يسمى "تل العقارب" بمصر القديمة، على أن يقطعوا رؤوس الأزهريين أولاً ويشهد سليمان إعدام رفاقه ممن عرفوا أمره ولم يبلغوا الفرنسيين بالمؤامرة، ومن ثم تحرق يد سليمان الحلبي ثم يرسل إلى خوزقته ..
تم ترك جثته ومغروس فيها وتد الخازوق لمدة 4 ايام تنهشه الطيور والجوارح ..
يحتفظ الفرنسيون بجمجمة سليمان الحلبى فى متحف الإنسان خلف مبنى التروكاديرو المطل على برج إيفل بالعاصمة الفرنسية باريس .
تعليقات
إرسال تعليق