هنادي عبد اللطيف
إكرام (اسم مستعار) زات ال ١٩ عاما كانت ذاهبة الي بقالة بجوار منزلهم بإحدى مد ن السودان حاصرتها عربة لقوات الدعم السريع واختطفتها بقوة السلاح لتجد نفسها مع ١٣ فتاة داخل غرفة يتم اغتصابهن بالتناوب.
إكرام توصف حالتهم النفسية بالسيئة التي جعلتهم يتمنون الموت.
قذيفة دمرت المنزل هي التي انقذتهم بعد أن فر أفراد الدعم السريع تاركين الفتيات ومنهَوبات واموال مسروقة.
جريمة الاغتصاب التي يحرمها القانون الدولي الإنساني على أطراف اي نزاع مسلح حيث يجرم ايذا المدنين وتحظر المادة (٣)المشتركة في اتفاقياتجنيف لعام ١٩٤٩ والقانون الدولي الإنساني العرفي الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي.
ومن بدء القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العام الماضي وثقت منظمات نسوية وحقوقية عديدة حالات العنف الجنسي بولاية الخرطوم ودارفور والجزيرة الأكثر تأثرا بالقتال المتواصل على مدى أشهر مما يؤكد ان حالات الاغتصابات أكثر بكثير من ماهو معلن بسبب صمت الضحايا وخوفهن من الوصمة إضافة إلى إنقطاع شبكة الإنترنت والاتصال والمتابعة والوصول إلى الناجيات
وكشفت المديرة الإقليمية لشبكة نساء القرن الأفريقي «صيحة»، هالة الكارب، عن توثيق أكثر من (200) حالة عنف جنسي “اغتصاب” حتى آخر يناير الماضي.وقالت الكارب “من المهم الانتباه أن هذه الأعداد المتصلة بالعنف الجنسي هي مجرد قمة الجبل”.
وأوضحت أن (ميليشيات الدعم السريع) اغتصبت وتعدت على الآلاف من النساء والبنات فضلاً عن الاعتداء الجنسي من قبل الجيوش المتعددة في ظل العسكرة والإرهاب الذي يعيشه السودانيون وخاصة النساء.وأشارت إلى أن المائتي حالة التي جرى توثيقها لم تتضمن الانتهاكات التي وقعت ولاية الجزيرة التي يصعب الوصول بسبب انقطاع الاتصالات والإنترنت.
قوات الدعم السريع هي مليشيا شبه عسكرية انشأها الرئيس السوداني السابق عمر البشير وهي ومكوّنة من مليشيات الجنجويد التي كانت تقاتل نيابة عن الحكومة السودانية خلال الحرب في دارفور. ضد الحركات المسلحة المعارضة لنظام البشير . تأتمر قوات الدعم السريع بأمرِ محمد حمدان دقلو (حميدتي) الذي برزَ بعدَ سقوط نظام البشير وصارَ في وقتٍ لاحق نائب رئيس المجلس العسكري.
تعليقات
إرسال تعليق