كتب/محمد الزعيم
الناس نوعان ... النوع الأول لا يستسلم للظروف ولا يسمح للفقر أن يهزمه مهما كانت الظروف المحيطه به ومهما وجد من صعاب فنجده يعافر ويقاوم بصبر ومثابره لكي يعيش بكرامه ويحفظ ماء وجهه أمام نفسه وأمام من يعول
أما النوع الثاني فهو الذي سنتحدث عنه في مقالنا وهم الذين نطلق عليهم أو بمعنى أدق ينطبق عليهم مقولة...الفقر صنعة
نعم فالفقر صنعة لكثير من الناس
فتجدهم يخلقون لأنفسهم الظروف والصعاب وإن لم يجدوا صعاب يتصنعوا الصعاب ودائما ما يبحثون عن الشماعه التى يعلقون عليها اخطائهم ويبررون بها فقرهم وقلة حيلتهم فبدلا من أن يبحثوا بجد وإجتهاد عن عمل شريف يعيشون من خلاله حياة كريمه يحفظون بها ماء وجهوهم تجدهم دائمي الشكوى ولا يعرفون للحمد طريقا
فمنهم من يتاجر بظروفه المعيشيه ومنهم من يتاجر بمرضه إن كان مريضا ومنهم من يترك الأمر على الظروف والحظ والدنيا وحالها
هؤلاء يتخذون من الفقر صنعتا لكى يكسبون تعاطف من حولهم لمساعدتهم دون محاولات منهم ليساعدوا أنفسهم بأنفسهم
فمنهم المتسولون والمتنطعون والكسالى وقليلوا الحيلة
هؤلاء يجب علينا أن نتجاهلهم تماما فمن لم يسعى لمساعدة نفسه لا يستحق أن يساعده الآخرون
دائمى الشكوى لا يستحقون المساعده بل الواجب علينا نصحهم وإرشادهم من خلال حثهم وتشجيعهم على العمل
وأيضا لابد من لفت أنظارهم أن السعاده في الرضا والقناعه بما قسمه الله لنا
والتفاؤل والأمل في الله أنه سيغير حالنا ويبدله إلى الأفضل ما دمنا نعمل ما علينا ونجتهد قدر استطاعتنا فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها وأيضا لكل مجتهد نصيب....
اخيرا وليس اخرا
فإن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالعمل... قال الله تعالى في سورة التوبة....
وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون .
وأيضا حثنا رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم على العمل بل على الاتقان في العمل
قال رسول الله -صل الله عليه وسلم-: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ)، [١] والعمل المقصود في الحديث يشمل العمل الدنيوي، والعمل الأخروي، فطلب منا إتقان الأعمال وإحكامها على الصفة الصحيحة، بدون خلل ولا نقص.
دمتم بخير وسعاده دائمه.
تعليقات
إرسال تعليق