تجربة الصين للحد من استخدام الطفل للهاتف

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter







 

كتبت / ايناس العرابى 

أجرت جامعة بريستول البريطانيةدراسة حديثة بالتعاون مع باحثين في الصين كشفت عن فاعلية الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الصينية حديثا للحد من استخدم الطفل للأجهزة اللوحية في المنزل والمدرسة.

وبين الخبراء أن هذه الإجراءات، تضمنت قيودا على شركات الألعاب الإلكترونية وتقليص واجبات المدرسة والدروس الخصوصية.

 فقد ساهمت هذه الإجراءات بشكل كبير في تقليل الوقت الذي يقضيه الأطفال في الجلوس على الإنترنت وتشجيعهم على القيام بأنشطة حركية.

وقد ارتبطت هذه الإجراءات بانخفاض في معدل الجلوس اليومي بنسبة 13 بالمئة بشكل عام، مما يعني قضاء الأطفال أقل من 40 دقيقة يوميا بالجلوس في وضع ثابت.

وقد أثبتت هذه النتائج أهمية التدخل الحكومي في تعزيز النشاط البدني بين الأطفال.

وتظهر هذه الدراسة أن التحول من التركيز على تعديل سلوك الآباء إلى تطبيق قوانين وإجراءات على المؤسسات المسؤولة عن رعاية الأطفال، يمكن أن يكون أكثر فعالية في تحسين نمط حياة الأطفال.

فقد اتخذت الصين قراراً بتقييد وقت استخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية، وذلك في أعقاب ظهور متلازمة الشاشة الإلكترونية والتي تتجلى في بقاء الطفل لفترات طويلة أمام الشاشات.

تشير الدراسات العلمية الحديثة، على عكس الاعتقاد الشائع، إلى أن زيادة مدة تعرض الأطفال للأجهزة الإلكترونية ترفع من احتمالية معاناتهم من مشكلات جسدية في مناطق الرقبة والظهر والعينين وعلى الجهاز العصبي والنفسي.

كما أدى الاعتماد المفرط على الأجهزة الإلكترونية والتمسك الكبير بها إلى تنامي نفور الأطفال من الأساليب التعليمية التقليدية، بما في ذلك الكتابة اليدوية واستخدام الأوراق والاحتكاك مع الآخرين.

لا يمكن في الوقت الحاضر الاستغناء عن وجود الأجهزة الإلكترونية في حياتنا اليومية، حيث أصبحت الشاشات الرقمية جزءاً لا يتجزأ من حياة الأطفال.

ينصح بشدة بتجنب استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية للأطفال دون سن الثانية.

ينبغي تقييد استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية للأطفال دون سن الخامسة كجزء من استراتيجية مسؤولة أساسية لضمان تطور صحي وسليم للأطفال.

كما يتعين أيضاً مراقبة المدة الزمنية لاستخدام هذه الأجهزة ومراجعة المحتوى المتاح لهم بدقة وحرص.

من المهم الإشارة إلى أن استخدام اللوحات الإلكترونية في المناهج التعليمية يهدف إلى تقليل كمية الكتب والأوراق التي يتعين على الطالب حملها.

من الضروري عند تلقي المعلومات عبر اللوحات الإلكترونية الانتقال إلى مرحلة التطبيق العملي لتعزيز استيعاب المعلومات والمشاركة الفعالة عبر الكتابة.

يمتاز الجيل الحالي بذكاء لافت، وشغف كبير بالاستكشاف، وفضول معرفي ملحوظ.

كما يُظهر سلاسة وسرعة في التنقل بين التطبيقات المتاحة عبر الأجهزة اللوحية الإلكترونية.

من الضرورة استمرار المراقبة الأبوية لهم أثناء استخدامهم للأجهزة الإلكترونية لضمان سلامتهم واستفادتهم المثلى من هذه الأدوات التكنولوجية.

على الآباء والأمهات تخصيص وقت لقضائه مع أطفالهم في الأنشطة الخارجية أو التفاعلية، وذلك لتعزيز نمط حياة صحي ومتوازن وإبعادهم عن الأجواء الرقمية والشاشات الإلكترونية.

اضف تعليق

أحدث أقدم