كتبت : ولاء عاطف .
يعاني بعض الابناء من مشاكل اجتماعية ونفسية ،لما خلفه زواج والديهما،
وهو الامر الذي يؤدي الى ضياع وتشتت الابناء في بعض الاحيان،
فكلا الوالدين وجدا طريقهما في الزواج من غير مراعاة للظروف التي سيعيشها اطفالهما من بعد زواجهما،
فهناك من يتربى في احضان الجدة،
والبعض الاخر يتشتت من مكان الى مكان،
فيشعر بعدم الاستقرار،
واكثر الجوانب التي تؤثر على الاطفال في مثل هذا الوضع،
الاختلاف في اساليب التربية وزرع مفاهيم قد تكون متناقضة،
فيتيه الطفل ويصبح سلوكه مضطربا وربما عدوانيا،
فهناك من اصبح مصيره في السجن لارتكابه جرائم وسلوكيات غير اخلاقية،
لغياب من يهتم به ويرشده الى الطريق الصحيح،
وبصدد هذا الموضوع تبين ابتهال حسن علي مدى ضياع الابناء وسط زواج الوالدين،
موضحة بصورة اكبر :
«فالأم عندما تتزوج ويرفض زوجها احتضان ابناءها وكذلك الاب الذي يستغني عن اولاده لعدم تحمل زوجته الجديدة اي مسؤولية،
يؤدي الى حرمان الابناء من حنان الام والاب وهما مازالا على قيد الحياة».
وتلفت الى قريبتها التي فضلت القبول بزوج لا يريد ان يتحمل اي مسؤولية،
مقابل الاستغناء عن اطفالها الذي تكفل الجد والجدة بتربيتهم وهما في سن كبير وقد لا يقويان على تربيتهما،
مشيرة «وهناك من تشتت وتاه لعدم وجود اي مأوى يأويه او عين تراقبه فقد وصل به العمر السادسة عشر وهو لا يعرف طريق واضح لحياته،
فأمه وابوه لا يعلمان به،
فكلاهما مشغول بحياته،
وكثيرا ما يراه الآخرون يتواجد في الاماكن المشبوهة وينام مع اصدقائه،
ويشعر البعض بسلوكه غير السوي ونفسيته غير مستقرة،
ومرارا تم حبسه في السجون لارتكابه جرائم مثل السرقة وغيرها».
طفل عدواني وفيما تذكر حنان قمبر ان هناك عدة عواقب يخلفها زواج الوالدين على تربية الابناء،
فيتشتت الطفل بين أمه وأبيه، مبينة موقف إحدى الامهات مع طفلها الذي بلغ سن الثانية عشر فبعد ان تزوجت برجل آخر وتزوج طليقها بإمراة اخرى،
أصبحت تلقي عليه عدة تعاليم وسلوكيات غير جيدة،
كأن تشير عليه بإلقاء القمامة والاوساخ على الارض،
والتبول في الفراش، وحرصها في غرس مفهوم زوجة الاب تختلف عن الام،
فتربية تربية شيطانية وعدوانية، لدرجة انه يتلفظ بحقوقه في البيت وأحقيته في ملكه».
وزوجة الام التي ترمي بطفلا يبلغ من العمر عشر سنوات بالشارع بأية حجة للاب ولا تربي ولا تتعني بطفله،
كل هذا الاذي من الاب والام لابنائهم سواء يستاهل الانفصال او لا ، يؤدي الي تدمير أطفالهم وهروبهم للشارع
.
إرسال تعليق