كتب جعفر الكاف
بِلادُ العُرْبِ بُلداني
منَ البصْرةْ، لِوَهْرانِ
وماءُ النِّيلِ يرويني
إذا ما جفَّ ليطاني
بلادي حُلْوَةٌ، حُلْوةْ
بأصقاعٍ وسكَّانِ
تنامُ شمْسُها الشَّقرا
على سفْحٍ وشُطآنِ
ويلهو بدْرُها العالي
بباروكٍ وجَوْلانِ
ويعلو طيرُها الشَّادي
بأَسْوانٍ ونجرانِ
ويزهو سهلُها الأخْضرْ
بتُونسٍ ولبنانِ
وتُعْطي قلبَها السُّكَّرْ
لأَحْبابٍ وجيرانِ
**
بلادي كمْ أُحبُّها
وكمْ عاشتْ بأزْمانِ!
فلِلفرْعوْنِ أهرامٌ
بها تبقى كعُنْوانِ
ولِلْفينيقِ أحرفٌ
هيَ الهُدى لإنسانِ
**
بلادي كمْ أُحبُّها
وكمْ جادَتْ لِخلاّنِ!
على درْبِ الهوى سارَتْ
وغنَّتْ ليلَ عمَّانِ
وراحتْ تنْتشي طيباً
شذاهُ زهْرُ سودانِ
وضحْكها يرنُّ في
مراكِشٍ وعجْمانِ
**
بلادي كمْ أُحبُّها
وكمْ أزهو بأوطاني
فيا ربِّي أعِنْها واحْمِها
من شرِّ شيطانِ
إرسال تعليق