كتبه / أحمد جاب الله
قال الله تعالى فى كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم (فإذا سويته و نفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين)
فا لروح الله خلقها و كرمها ونسبها للذات الإلهية العليا ، إن الروح هى أصل حياة اى كائن كان ، من بشر ، حيوان ، نبات ، جماد ، او جان ، شيطان ، أو ملاك .
فبدون الروح لا يوجد كيان .
فتاتى النفس ليحصل التوازن فتنقسم ل ثلاث فأخبرنا الرسول الكريم صل الله عليه وسلم عنها قائلا ، إن أول نفس فهى النفس الاماره بالسوء وهى التى تؤمر صاحبها با لمعاصى .
ويليها النفس اللوامه وهى التى تلوم وتندم صاحبها إذا فعل المعاصي.
والثالثة النفس المطمئنة وهى التى تكون مطمئنة بسبب صلاح اعمال صاحبها .
فقال الله تعالى فى النفس الاماره بالسوء ( إن النفس لاماره بالسوء إلا ما رحم ربى)
وقال فى النفس اللوامه ( فلا اقسم بالنفس اللوامه)
وقال فى النفس المطمئنة ( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
فإن النفس توسوس لصاحبها فيما تحبه من الشهوات .
فوسوسة الشيطان تزول بذكر الله اما النفس فقد تحتاج إلى الاجتهاد فى العباده حتى تقتل وتتحول إلى نفس مطمئنه.
وياتى بعد ذلك الجسد الذى هو فى الأصل وعاء يسكنه الروح والنفس .
فقال الله تعالى ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طيب ثم جعلناه نطفة فى قرار مكين ثم خلقنا النطفه علقه فخلقنا العلقه مضغه فخلقنا المضغه عظاما فكسونا العظام لحما ثم انشاناه خلقا آخر فتبارك الله احسن الخالقين )
فإن الصراع بين الروح والنفس فى ارض المعركه ( الجسد ) الجسد الذى يتحول مع الزمن لأمرين أما أن يشيخ ولا يتحمل معارك أخرى أو يفنى بالموت ، ويبقى الروح والنفس حتى بعد الموت لأنهم يتحرران للحساب ، عندما يدفن التراب بالتراب اى الجسد فى القبر .
( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون )
سيبقا الخير والشر ، الروح والنفس فى جسد كل انسان إلى أن تقوم الساعة ، حتى يكون الحساب أما الجنه ونعيمها أو النار وعذابها .
اعاذنا الله وإياكم من نارها وادخلنا الله الجنه ونعيمها برحمته ، وقوانا الله على النفس لننتصر عليها .
تعليقات
إرسال تعليق