كتب /محمود عبد الصبور شيبه
أحد الألغاز تثير فضول علماء الأرض بشكل كبير هو لغز توابيت السيرابيوم .حيث يحتوي معبد السيرابيوام الموجود في منطقه اثار سقارة علي ٢٦ تابوتآ ضخمأ مصنوعأ من الجرانيت بدقه عالية الأمر المدهش هو أن غطاء التابوت يصل ٣٠ طنأ وجسم التابوت نفسة ٧٠ طنآ مما يعني أن وزن كل تابوت يبلغ ١٠٠ طن وهذا يعني أنه يتطلب حوالي ٥٠٠ رجل لتحريك كل صندوق السؤال هنا :لماذا صنعت هذة التوابيت ..؟ولمن لماذا كل التوابيت فرغه ومعلقه ماعدا واحدة ؟
كما أنة لم يتم العثور علي اي مومياء أو جسم لعجل ابيس فيها كما أكد أوغست ماريت مكتشف المقبرة .إذا كانت أهرامات الجيزة هي أكبر وأضخم الأثار فإن السيرابيوم هو الأثر الٱكثر ارباكأ وتعقيدأ في العالم .
كهوف السيرابيوم في حد ذاتها تمثل لغزأ فهي باردة في الصيف وحارة في الشتا ويتعرق المرء فيها .الأنفاق التي تمتد ل ٤٠٠متر محفورة في قلب صخور هضبة سقارة وليس في وسط الرمال وينحدر النفق إليها بعدد قليل من الدرجات النفق الرئيس في تلك الفضاءات المرئية علي الخريطة هي صناديق وهناك فروع أخري ستراها أيضآ .
وإذا نظرنا إلي الممر الرئيس نجده في خط مستقيم مما يجعلك تتساءل عن طريقة حفرة وإنفاق السيرابيوم لها باب واحد فقط هو مدخل ومخرج والرؤية داخل الأنفاق حتي مع الشمس مظلمة تمامأ كيف تم حفر كل تلك المسافة في لايوجد أثر لمواقع المشاعل في جدران النفق .
وأي مشعل من النار لهذا العمق مع الحشو والأرض سيكون صعبأ وخانقأ للعمل هذة الأنفاق ليست محفورة في الرمال بل هي محفورة في صخور سقارة مما يتطلب جهدأ هائلأ يتضاعف ليتم فقط بالأيدي البشرية إذا نظرنا إلي حضارتنا المعاصرة سنجد أن حفر نفق مثل هذا يحتاج ألي آله حفر نفق .
وكذلك توابيت السيرابيوم نفسها التي تعتبر معجزة علمية وهندسية حتي في زماننا هذا حيث لم تبني هذه التوابيت بل نحتت مثل أي تابوت ولها اربع جوانب قاعدة وغطاء المواد المستخدمة في صنعها جلبت من مناطق مختلفة في البلاد من الأقصر أسوان سيناء البحر الأحمر والفيوم .
ثم بعد خصم الكتلة المقدرة بحوالي ٨٠طن من المحجر يتم حفرها وصقلها وبعد ذلك يتم قطع الغطاء بأدوات قطع الماس .
تعليقات
إرسال تعليق