كتبت/ ايناس العرابى
تبدأ اليوم في العاصمة البحرينية المنامة أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية أو الثالثة والثلاثين. تناقش القمة صياغة موقف عربي موحد تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني مع استمرار الحرب على قطاع غزة لأكثر من 7 أشهر، والأزمة الإنسانية في السودان، بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بالعمل العربي المشترك، في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية.
تنطلق ظهر اليوم في المنامة أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في دورته الـ33 بحضور عدد من القادة العرب والضيوف الأجانب.
تشكّل القضية الفلسطينية الملف الأساسي على طاولة البحث في القمة.
تناقش الوفود عدداً من القضايا العربية الأخرى كالسودان واليمن والصومال وغيرها.
من الضيوف الذين يحضرون القمة: الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والممثل الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال افريقيا - نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف.
القمة العربية 2024: أبو الغيط يشدد على رفض تهجير الفلسطينيين وعدم تدخل دول الإقليم في شؤون الدول العربية
قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، إن "الأوهام ما تزال تحكم تفكير قادة إسرائيل"، خلال كلمته في جلسة القمة العربية المُنعقدة في البحرين.
ورفض أبو الغيط في معرض كلمته "التهجير القسري" مؤكداً أنه "أمر مرفوض عربياً ودولياً وإنسانياً وأخلاقياً"، مضيفاً "ما ترتكبه إسرائيل من شناعات لن يحقق لها الأمن"، وقال إن "الدول الغربية قدمت الغطاء للاحتلال الإسرائيلي لمواصلة عدوانه على قطاع غزة".
وشدد أبو الغيط على أن الدول العربية "تسعى في علاقاتها مع دول الإقليم لمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين"، مضيفاً أن العالم يمر بحالة غير مسبوقة من الاستقطاب المنذر بالخطر والخسارة للجميع".
القمة العربية 2024: بن سلمان يطالب بدعم جهود وقف إطلاق النار في غزة
قال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إنه يجب على المجتمع الدولي "العمل على وقف العدوان الإسرائيلي على غزة"، وذلك خلال تسليمه لرئاسة القمة لملك البحرين.
ودعا بن سلمان خلال كلمته، إلى "وقف أي نشاط يؤثر على سلامة الملاحة البحرية".
القمة العربية 2024: ملك البحرين يقول إن القمة تنعقد وسط ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد من حروب مدمرة ومآس إنسانية مؤلمة
قال ملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة إن القمة العربية تنعقد وسط ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد من حروب مدمرة ومآس إنسانية مؤلمة وتهديدات "تمس الأمة العربية في هويتها وأمنها وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها".
وأضاف: "مع استمرار المخاطر المحيطة بأمننا القومي العربي يتزايد حجم المسئولية الملقاة على عاتقنا لحماية مسيرتنا العربية المشتركة ولفتح صفحة جديدة من الاستقرار والتنمية تقربنا من تطلعاتنا المشروعة كقوة حضارية قادرة على فهم متطلبات العصر ومواكبة عجلة تقدمه.
ويكمل بالقول إنه وفي ضوء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إنكار لحقوقه المشروعة في الأمن والحرية وتقرير المصير، تزداد الحاجة لبلورة موقف عربي ودولي مشترك وعاجل، يعتمد طريق التحاور والتضامن الجماعي لوقف نزف الحروب وإحلال السلام النهائي والعادل، كخيار لا بديل عنه.
ويكمل قائلاً: "قيام الدولة الفلسطينية المستقلة سيأتي بالخير على الجوار العربي بأكمله ليتجاوز أزماته ولتتلاقى الأيادي من أجل البناء التنموي المتصاعد دعماً للأشقاء الفلسطينيين جميعاً".
تعليقات
إرسال تعليق