كتب محمد الفاتح
في مشهد يتكرر يوميا يعلو صوت المذياع
"نشتري زيت الطعام المستعمل ب 30 جنيه ) ، والرجل يعتلي عربه مملوئه بالزيوت المستعمله و ربات البيوت يتدافعن نحوه لبيع بواقي زيت الطعام
المستخدم طمعا في الاستفاده من القيمه الماديه التي قد تعين و لو قليلا في شراء زيت جديد للطبخ و الذي قد ارتفع سعره بصوره ملفته للنظر و فاق طاقه الاهالي .
المخيف في الامر ما الذي يمكن أن يستفاد من زيت طعام مستعمل كان الأولي به ان يسكب في صناديق القمامه .
الشي الذي قادني للبحث عن مدي الاستفاده من هذا الزيت الذي بدأ لي عديم الفائده و لكن قد خاب ظني ، ومن واقع بحثي عرفت أنه يمكن ان يعاد تدوير هذا الزيت المحترق الملئ ببقايا الطعام لزيت
أصفر ذهبي نقي .
كل ثلاثون كيلو من زيت الطعام المستعمل
يتم اعاده تدويرها بكيلو واحد فقط من دقيق النشا ، حيث يتم تذويب دقيق النشا في ماء بارد
و سكبه علي زيت الطعام المستعمل وهو علي نار هادئه ، ليمتص دقيق النشا كل الرواسب من الزيت و يرجع لونه للاصفر الذهبي النقي ..ليتم تعبئته مره اخري في زجاجات
تحمل علامات تجاريه غير معروفه أو ربما ليس لديها ترخيص من الآساس و تباع و مره آخري سواء مباشره للمواطن أو للمطاعم أو عربيات الفول و الكبده التي قد لا تراعي لمدي صلاحيه المنتج لتقليل التكلفه و مزيدا من الربح .
الجديد بالذكر إن هذه العمليه قد تحدث
لاكثر من مره و هذا الشي يمكنه أن يتسبب في كوارث صحيه لا يحمد عقباها اولها السرطان .
بالرغم من أن هناك استخدامات أخري لزيت الطعام المستخدم اذكر منها :
١- صناعة الصابون السائل الخاص بغسيل الأواني والأغراض المنزلية .
٢- استخلاص زيت الجلسرين ، الذي يدخل في العديد من الصناعات مثل الكريمات المرطبة للبشرة ، وبعض المركبات الدوائية مثل المراهم .
٣- وقود حيوي (البيوديزل)
الا أن توفر أنواع أخرى رخيصة الثمن لكنها مجهولة المصدر ، يجعل البعض يعتقد أنها زيوت طعام معاد تدويرها معبأة في عبوات جديدة ، ويأتي ذلك فيما بدأ البعض يشتري أنواعا أخرى مستورده جيدة ورخيصة الثمن .
ويباع كيلو الزيت المستعمل في بعض
مناطق القاهره حاليا ب30 جنيه (71 سنت أمريكي ) تقريبا في حين يصل سعر كيلو الزيت المستعمل ل 85 جنيها او ما يزيد
اي ما يعادل( 2.30) دولارا امريكيا .
نناشد المسئولين بالدوله بتشديد التدقيق علي المواد التموينيه و الزام المحلات التجاريه ببيع المواد الغذائيه و المواد التموينيه معروفه المصدر وفرض عقوبات رادعه لمن يثبت انه يتعامل او يبيع سلع غذائيه مجهوله المصدر و علي المواطنين توخي الحذري في سعيهم وراء التوفير و شراء السلع الارخص سعرا ، قد يوقعهم في فخ أمراض قد ينفقون عليها كل مدخراتهم في علاجها .
تعليقات
إرسال تعليق