متابعة ايهاب ثروت
في كل مرة يستوجب علي الشرح و التفسير لأجل أسمي مُختصراً به لقب عائلة والدي ( الحموي ) و عائلة والدتي ( مدكور ) مُكتفياً بمجاورة اسمي مقروناً بأسم والدي فقط لإعتزازي بمحبته .. فعند سؤال احداً ما عن ( ما هي ديانتي ؟ ) حيث لأسمي صفتين و هما ليست أسماء شائعة و معتادة بمصر كباقي الأسماء كذلك هو السبب لإستفهامهم .. و لكن بعد مرور الوقت لم يعنيني الشرح أو التفسير ولا أبالي بالإجابة عنه .
و بالمقام الأول حيث حقيقتاً عني و ليس رياء مني أن وطنيتي لحب بلادي تغلبني أن اركز في تحديد نوع أو هوية ديانتي بذلك الوضع .. فكلنا تحت مظلة وطن واحد في خدمته و واجبنا واحد تجاهه .. فإني احب هذه البلد بمحض إرادتي و ليس تفضل مني او تزكيتي علي حساب احداً آخر .. إنها تُعني لي المولد و المنشأ و المستقر و الممات .. فالأهم أن نعيش حياتنا في قناعة و رضا و سكينة و سلام لأنفسنا .. ولا رقيب علينا سوي الله .
ولا سيما أن نشأتي في حفظ كتاب الله و ذكره دائماً منذ الصغر .. حتي صار بيني و بين نفسي ليس به غايات التوضيح لأحد .. و لكنني هي المرة التي بها اكتب و اسجل عما ينُم بخواطر افكاري .
و أما عن السبب الأخر و بكل صراحة ابحث عن التميز دائماً و في كل شئ .. و هو المعتاد لي بشخصيتي لأجل إعتزازي بها .. فلقد اعز الله الإنسان و ميزه بطبيعته في مخلوقاته .. و لما لا و كل إنسان ناجح و طموح يسعي أن يكن مُميزاً حتي في عنوانه بدايتاً بأسمه .. و لكن نعلم جميعاً أن هناك فروق واضحة المعاني في كل المُسميات .. و علي سبيل المثال : إذا زادت الثقة بالنفس أنقلبت مداها بالغرور للشخص و تلاشت ميزتها الحميدة .
لذا علي الأجيال القادمة ان يعتزوا بأنفسهم و يصنعوا من شخصيتهم كل ما هو مقبول و حميد .. و ما يرضيهم تجاه أنفسهم أولاً .. و ان يتمكنوا بتقديم شيئاً لأوطانهم سيُخلدهم بالذكري و السُمعة و الحُسبان .. فأصنع نفسك كما شئت و كن كما تريد أن تقرر لغاياتك .. و تذكر أن ديننا الإسلامي يأمرنا بصالح الأعمال و بالإعمار و بالوسطية في كل شئ .. و في النهاية ان الخلائق سواسية لا يفرق بينهم غير التقوي .
تعليقات
إرسال تعليق