وللمساء حديث كذبة أبريل وزمن مضى ...

 كتب عاطف صلاح  

تحكى الاستاذه ...فاطمة الخياط

في مثل هذا اليوم من كل عام .. 

الأول من أبريل ...

منذ زمن مضى .

.كان هذا اليوم  بالنسبة لنا  مواليد الستينيات يوم الضحك و الهزار .. يوم نعد له قبلها حكايات  لتكون مفاجأة لأقراننا او أفراد اسرتنا... قصص غير حقيقية بمثابة دعابة .. كان يطلق عليها كذبة أبريل ..علي سبيل المزاح والضحك كنا نستمتع بهذا اليوم ... نضحك كثيرا مع اكتشاف كل منا أنها كذبة وليست حقيقة .. كان هناك جمال السريرة و بساطتها ..كانت الضحكات نابعة من القلب ... وتترك معنا ذكري جميلة نسعد بتذكرها ..وها هو اليوم الأول من أبريل .. ابنتي لأتعرف شيئ عن هذا اليوم وكل اقرانها ..سوي مانحكيه لهم عنها.... أصبح اليوم ..يوم كسائر الايام .... يوم لا يمثل لهذا الجيل اي شيء  ..ذهبت روح الفكاهة ...حتي نحن جيل الستينيات... لم نصبح نحن مثل الأمس البعيد ..تغيرت كل تفاصيل حياتنا .. من نحن ؟؟؟

تلك الروح التي كانت فينا أين ذهبت !! ... اين ضحكاتنا ونحن اطفال وفي سن الشباب ... ضاعت معالمنا القديمة ...  ضاعت ضحكتنا وسط صخب الحياة الجادة .. ضاعت وسط وقوفنا كالجبال للتصدي وتحدي كل الصعوبات التى تواجهنا في الحياة ... أصبحنا آلة تعمل و مابقي معنا هو ماتربينا علية من خلق قويم وحياة جادة ما بين العلم والعمل ..نعم افتقدنا للضحكات النابعة من القلب وسط زحام الحياة و مشغولياتها ... كل منا يجري في طريقه وسط ذخم الحياة .. نعم أصبح هناك أشياء آخري تسعدنا تفرحنا .. نجاحنا ونجاح من نحب ..الحمد لله..علي أننا عشنا زمن جميل .. زمن ضحكنا فيه ضحك نابع من صفاء قلوبنا ...كل عام وكلنا بخير ..وكل أبريل ونحن طيبين .