تحذير أمريكي لإسرائيل من إعلان غزة منطقة منكوبة بـ «المجاعة»

متابعة احمد عويس 

ذكر تقرير أن منظمة الأمن الغذائي في العالم ستعلن قريبا عن قطاع غزة كمنطقة منكوبة بالمجاعة، جاء ذلك خلال لقاء شارك فيه عن الجانب الأمريكي مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، ووزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ومسؤولين إسرائيليين، وفقا لوكالة «سما» الفلسطينية.

وأضاف سوليفان أنه في حال صدور إعلان كهذا، فإنه سيكون ثالث إعلان من نوعه في القرن الـ21. وشدد أن «هذا لن يكون جيدا لإسرائيل ولا للولايات المتحدة، وما زال بالإمكان تغيير الاتجاه ومنع ذلك، وقال مصدران مطلعان إن الجانب الإسرائيلي رفض أقوال سوليفان، وادعى أن التقديرات في إسرائيل هي أن غزة ليست على شفا مجاعة وزعم الجانب الإسرائيلي أن التقديرات أن غزة قريبة من مجاعة تستند إلى معلومات خاطئة، في الوقت الذي شدد فيه الجانب الأمريكي على أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تدعي أن قطاع غزة ليس على شفا مجاعة، وأضاف الجانب الأمريكي أنه لا يوافق على التقديرات الإسرائيلي بهذا الخصوص، وخاصة بكل ما يتعلق بالوضع في شمال قطاع غزة، وشدد على أن نفي المشكلة ليس موقفا مفيدا بالنسب لإسرائيل.

من جانبها قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إن إسرائيل تواصل منع فرقها من الوصول إلى شمال قطاع غزة لتقديم مساعدات إنسانية لمواجهة المجاعة الناجمة عن الحرب والحصار المتواصلين منذ 7 أكتوبر، وقالت الوكالة الأممية في منشور عبر منصة «إكس» اليوم الأربعا، أن 176 من موظفيها «قُتلوا بشكل مأساوي» منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وترفض إسرائيل منذ شهور السماح للمؤسسات الأممية والدولية وخاصة «الأونروا» والصليب الأحمر وبرنامج الغذاء العالمي، بالعمل في محافظتي غزة والشمال.

وانتقد المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، سياسات إسرائيل المتشددة ومنعها فرق الوكالة من الوصول إلى شمال القطاع، محذرا مما يترتب على ذلك من «مجاعة من صنع الإنسان».وقال المفوض العام، إن «التغلب على المجاعة التي صنعها الإنسان في غزة في ظل غياب الإرادة السياسية يشكل تحديًا كبيرًا، واستنكر مقتل موظفي إغاثة أجانب من»المطبخ المركزي العالمي«بقصف إسرائيلي استهدف قافلتهم بمدينة دير البلح وسط القطاع، أمس الأول.

وقال لازاريني «مقتل العاملين في المجال الإنساني، ومنع الأونروا من الانضمام إلى القوافل المتجهة إلى الشمال، بما في ذلك إلى مستشفى الشفاء يتطلب من الحكومة الإسرائيلية مراجعة كاملة لسياساتها.

وأعلنت منظمة «المطبخ العالمي» أمس، تعليق عملياتها لنقل المساعدات الإنسانية في غزة، معربة عن شعورها «بالصدمة» لمقتل 7 من فريقها بغارة على قافلتهم «رغم التنسيق مع جيش الإحتلال الإسرائيلي»، ما قوبل بإدانات عربية ودولية، وفقا لوكالة «سما» الفلسطينية.

وأكد المسؤول الأممي، أن تغيير السياسات الإسرائيلية «سيساعد ذلك في إنقاذ الأرواح وتجنب المجاعة»، من خلال «وقف فوري لإطلاق النار، و⁠⁠⁠فتح مزيد من المعابر البرية»، وقال لازاريني: الوقت ليس في صالحنا، ولا يمكن للمدنيين الفلسطينيين في غزة الانتظار أكثر من ذلك.

واليوم الأربعاء هو الـ 180 منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تزامنا مع اليوم 24 من شهر رمضان، دون الوصول إلى هدنة، حيث كانت هناك آمال معلقة على اتمام صفقة تبادل أسرى وهدنة خلال شهر رمضان، فيما يعول أبناء القطاع على الوصول إلى هدنة تزامنا مع عيد الفطر المبارك، خاصة في ظل تدهور الوضع الإنساني واستمرار الصيام دون طعام في ظل المجاعة والحصار الإسرائيلي