كتب/سامي يوسف
كل ما تريد معرفته عن قانون اللعب المالي النظيف الذي يطبقه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ما هو، وما هي لائحة عقوباته؟ وما هي الأندية التي خضعت له؟
اللعب المالي النظيف هو قانون يتم العمل به من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وهو يستهدف معادلة جميع الأندية المشاركة في البطولات القارية لليويفا للإيرادات والمصروفات، وألا يكون في ميزانيتها أي نوعٍ من أنواع العجز المالي.
وابرز الصفقات التي اشعلت الشراره في هذا القانون وكانت بمثابة صفقات خياليه نظرا لقيمتها المبالغ بها هي أبرز هؤلاء اللاعبين هو نيمار الذي ترك برشلونة وانضم لباريس سان جيرمان في الصيف مقابل 222 مليون يورو، ليصبح بذلك اللاعب الأغلى في تاريخ الساحرة المستديرة.
كانت هذه الصفقة هي شرارة بدء جنون الأسعار في كرة القدم، حيث انتقل بعد ذلك عثمان ديمبيلي وفيليبي كوتينيو إلى البلاوجرانا بمبالغ تخطت الـ100 مليون يورو.
دار الحديث بعد هذه الصفقات القوية في أوساط كرة القدم عن ما يعرف بقانون اللعب المالي النظيف، وادعى الكثيرون أن بعضاً من الأندية التي أنفقت الكثير في الصيف الماضي ستقع تحت طائلته، وأبرز هذه الأندية هو الأزرق العاصمي الفرنسي الذي أصبح الآن مضطراً لبيع عدداً من نجومه لتلافي العقوبة، وميلان الإيطالي الذي تعرض لعقوبات بالفعل، وذلك بعد أن أنفق قرابة الـ200 مليون يورو في الميركاتو الصيفي.
وتلقى مانشستر سيتي عقوبة بحرمانه من المشاركة في البطولات الأوروبية لمدة موسمين مع غرامة مادية كبيرة لمخالفته لهذا القانون، مما طرح العديد من الأسئلة حول ماهيته والأسباب التي أدت لهذه العقوبة الكبيرة.
فما هو قانون اللعب المالي النظيف، وكيف يتم تطبيقه؟ وما هي العقوبات التي يتضمنها، وما هي الأندية التي تضررت منه في السابق؟ هذا ما سنتعرف عليه في الأسطر التالية..
اللعب المالي النظيف هو قانون يتم العمل به من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وهو يستهدف معادلة جميع الأندية المشاركة في البطولات القارية لليويفا للإيرادات والمصروفات، وألا يكون في ميزانيتها أي نوعٍ من أنواع العجز المالي.
تم تقديم مشروع القانون من قبل اللجنة التنفيذية في اليويفا عام 2009 عندما كان ميشيل بلاتيني الرئيس، ثم بدأ العمل به بدايةً من موسم 2011-2012.
بموجب هذا القانون فإن النادي الذي تزيد مصروفاته عن إيرادته يكون عرضةً لعقوبات الاتحاد الأوروبي، والتي تبدأ من التوبيخ ولفت النظر، ويمكن أن تصل للمنع من المشاركة في المسابقات أو الحجب تماماً.
وفي التقرير الذي عرضه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في 2009، تبين أن نصف الأندية البالغ عددها 655 قد تحملت خسائر مادية في السنة السابقة، وأن 20% منها في وضعٍ مالي خطير، وفي الأشهر الأولى من عام 2012، أكدت البيانات الواردة أن ديون أندية كرة القدم تقدر بحوالي 1.6 مليار يورو، وبلغت نسبة النمو 36٪، وحملت هذه البيانات كارثةً تمثلت في أن 75% من الأندية غير قادرة على تحقيق التوازن المطلوب.
جعل قانون اللعب المالي النظيف الأندية تبحث عن موارد جديدة للاستثمار وكسب المال، كما أجبرتهم على الاهتمام بقاعدة الناشئين وذلك لأن الاعتماد على شراء اللاعبين فقط سيسبب بطريقة أو بأخرى العجز في الميزانية.
تعليقات
إرسال تعليق