تجربة إفطار فى دار أيتام

 

بقلم / ايهاب ثروت 

«رب صدفة خير من الف ميعاد» هذا ما ينطبق على ما حدث معى اليوم  . 

ففى يوم الثلاثاء عقب الافطار  اثناء جلوسى فى جمعية ( قلب الحدث الأن)  مع سيادة المستشار الإعلامى  / محمود رمضان  _ رئيس مجلس الادارة  _ اخبرنى انه مدعو للافطار يوم الجمعة ٢٢ / ٣ / ٢٠٢٤ فى دار فاطمة الزهراء للأيتام فى منطقة عين شمس و سألنى اذا كنت ارغب فى مرافقته فوافقت على الفور  . 

و بالفعل تم اللقاء عصر اليوم و ذهبنا الى الدار 

ولا انكر تخوفى فى البداية لما يتبادر فى اذهاننا مما نراه فى الاعمال الدرامية ان هذه الدور عبارة عن اماكن لايواء المدمنين و المشردين  . 

و لكن عندما دخلت فوجئت بدار نظيفة جدا و ملعب كرة به بعض الاطفال و منضدة للبلياردوا عليها بعض اللاعبين و وجدت خلية نحل تعمل بنظام دقيق لتحضير المائدة و كل الاطفال و الشباب فى ابهى صورة من حيث المظهر و الملابس تحت قيادة الاستاذة / رحاب فارس المدير المسؤول التى يناديها الجميع بلقب ماما رحاب لحبهم الجارف لها 

وعند انطلاق اذان المغرب اعجبت جدا بروح الأخوة و التعاون و الحب حيث كان كل فرد يطمئن اولآ على ان اخوته قد حصلوا على طعامهم وسط جو اسرى نفتقده فى العديد من منازلنا 

و عند تعرفى على الشباب فوجئت ان كلهم متعلمين و اقل تعليم دبلومات و منهم خريجى تمريض و منهم محاسب فى شركة مقاولات و غيره من النماذج المشرفة التى تدعو للفخر 

فتحية خاصة منى للأم الحنون الاستاذة /  رحاب فارس _ مدير دار فاطمة الزهراء للأيتام _ على كل ما تفعله من اجل توفير مناخ صالح للأطفال