بقلمي: د. شوقي الساخى
زووأصررت على ألا تلاحقني.
أخشى المحاكمة.
أطأطأ رأسي لا ذلا ولا إذعانا بل حياء وخجلا.
هرب في جنح الظلام في دهاليز المدينة المهجورة بين أطياف الماضي وأحلام المستقبل.
حاولت جاهدة أن أنسى شيئا إسمه نور الشمس لأنه يفضح حيائي. حمرة خدي و جفون تحدق في اللاشيء تبتغي الهرب لكن ليس لها سبيل لأن المكان مطوق بأشعة شمس فصرت شفافة.
حاولت أن أمد يدي للقمر لقطعة من الليل البهيم علهم يشفعان لي بيد أن أشعة الشمس كادت تحرقهم جميعا قضت مضجعي إلى أين المفر؟
ها أنا ذا لاهثة الأنفاس مثقلة الجفون حبلى بدموع الذكريات. هل أنا طيف رحت أتساءل أم حقيقة أزلية.
فبمجرد أن لاح فجر جديد أدركت حقيقتي أنني لست سرابا أو دخانا بل كيان.
تعليقات
إرسال تعليق