ــ
ــــــــــــ ــــــــــــ
ــــ رئيس مجلس الادارة / الاعلامي : محمود رمضان <-> نائب رئيس الادارة / دكتورة : جهاد محمود
ــــــــــــ ــــــــــــ

القائمة الرئيسية

تعريف الموقع

أخر الاخبار

السودانيين ما بين نيران الحرب و مطرقه النزوح ..

English French Spain Russian Japanese Chinese Simplified

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter







 

كتب محمد الفاتح 


شهد السودان  أحداثا مأساوية في العام الماضي   2023، جعلت منه العام الأسوأ في تاريخ السودان  علي الاطلاق ،حيث اندلعت فيه حرب طاحنة بين الجيش وقوات الدعم السريع انطلقت من قلب العاصمة الخرطوم، لتمتد إلى أكثر من 60 في المئة من مساحة البلاد،  مخلفة نحو 12 ألف قتيل، وتشرد بسببها أكثر من عشره  ملايين تشتت بهم السبل داخل البلاد وخارجها .


منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل من العام الماضي  والتي طال امدها لتمتد لما يزيد عن العشره اشهر ، تزايدت الازمات الاقتصاديه و الانسانيه في السودان بشكل كبير  في ظل ارتفاع نسبة الذين توقفوا عن ممارسة أنشطتهم اليومية إلى مايزيد  عن 60 في المئة من سكان البلاد المقدّر تعدادهم بنحو 42 مليون نسمة.


فقد 5 ملايين من العاملين في القطاعين الخاص والعام وظائفهم وتوقف  19 مليون طالب عن الدراسة ، ونزح  أكثر من 10 ملايين  داخل السودان و خارجها منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع  في منتصف أبريل الماضي.


ومع استمرار القتال الدائر في السودان تحولت حياتهم لجحيم حيث يعاني الاغلبيه  في  توفير الحد الأدنى من الغذاء لأسرهم  في ظل انعدام أي فرص عمل في الأقاليم الامنه التي نزحو  إليها و أصبحو عبئا على سكانها الذين كانوا يعانون في الاصل  من أوضاع اقتصادية سيئة حتى قبل اندلاع الحرب".


وبسبب تدهور الأوضاع الأمنية في معظم أنحاء السودان ، تتحمل 4 ولايات من بين ولايات السودان  التي يبلغ عددها 18 ولايه العبء الأكبر من تداعيات الحرب التي تقول منظمه الهجره الدوليه " إنها خلفت أسوا كارثة نزوح على مستوى العالم حيث يشكل النازحون السودانيون نحو 12 في المئة من إجمالي النازحين في العالم " .


يرتكز كل أنشطه  الاقتصاد السوداني  في العاصمة الخرطوم ويرتبط بكافه القطاعات بالولايات التي عطل القتال أكثر من 95 في المئة من مصانعها وقطاعاتها الإنتاجية والمالية والخدمية  بالولايات".

وفي ظل  توقف خدمات الحكومات الاتحادية وحكومة ولاية الخرطوم بالكامل، تأثرت كافة القطاعات التجارية والصناعية والمؤسسات الصغيرة والمتوسط وكافة سلاسل الإمداد التي كانت تستوعب أكثر من 60 في المئة من الشريحة السكانية العاملة.

وخلال الشهور الماضيه و استمرار الحرب في السودان  تآكلت مدخرات الأفراد وفقد الجنيه السوداني قيمته مقابل الدولار الامريكي  بما يزيد عن ال 90 في المئة من قيمته  قبل الحرب .


تتزايد المعاناة أكثر بالنسبة للنازحين في المدن الأقل خطورة أو لأولئك الذين تمكنوا من عبور الحدود إلى بلدان أخرى حيث يبرز الأثر السلبي للنزوح بشكل كبير في الضغط على الخدمات في ولايات السودان التي تم النزوح إليها  وكذلك على مدخرات الأسر والمغتربين الذين يدعمون اهاليهم ماديا من الخارج ".

والجدير  بالذكر إن  أعدادًا كثيره من السودانيين الذين فقدو منازلهم و وظائفهم و متاجرهم خلال الشهور الماضيه والذين نزحو لولايات السودان الامنه التي لم تطالها 

نيران الحرب و الذين نزحو  خارج السودان فرارا من نيرانها يواجهون صعوبات كبيره في تأمين احتياجاتهم اليوميه و العيش في بيئه صحيه .

تعليقات