ــ
ــــــــــــ ــــــــــــ
ــــ رئيس مجلس الادارة / الاعلامي : محمود رمضان <-> نائب رئيس الادارة / دكتورة : جهاد محمود
ــــــــــــ ــــــــــــ

القائمة الرئيسية

تعريف الموقع

أخر الاخبار [LastPost]

أحمد منصور يكتب الرضا بأقدار الله جنة الدنيا.

English French Spain Russian Japanese Chinese Simplified

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter








 

" الحمدُ للهِ، الحمدُ للهِ الكريمِ الشّكورِ، الحليمِ الصَبورِ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ، الرحيمُ الغفورُ، وأشهدُ أنْ مُحمداً عبدهُ ورسولهُ، ومصطفاهُ وخليلهُ، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبهِ والتابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم البعثِ والنشورِ، وسلَّم تسليماً كثيراً "


" أمَّا بعدُ: فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أنَّ زِينةَ المؤمنِ أنْ يكونَ بين الناسِ وقوراً، وفي خلْوته لربه حامداً شكُوراً، مُستغفِراً مُنيباً ذَكُوراً. (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا * وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا * كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا)[الإسراء:18-19] "





" إنُّه الرِّضَا يا عِباد اللهِ: أنْ يَرضَى العَبدُ عَن اللهِ -تَعالى- في كُلِّ أحْيَانِهِ، وعلى جَميعِ أحْوالِهِ، عَافاهُ اللهُ أو ابتلاه، أفْقَرهُ أو أغْنَاه، مَنعَهُ أو أعْطَاهُ "



" معاشِرَ المؤمنينَ الكِرام: اقْتَضتْ حِكْمَةُ اللهُ -تبارك وتَعالى-، أنَّ دَوامَ الحَالِ مِنْ المحالِ، وأنَّ حَياةَ العبدِ لا بدَّ أن تتقلَّبَ بين شِدَّةٍ ورَخاءٍ، وعُسْرٍ ويُسْرٍ، وفَرحٍ وحُزنٍ، ورَاحَةٍ وتَعبٍ، وصِحَةٍ ومَرضٍ، وغِنىً وفَقْرٍ، قالَ الشاعِرُ الحكيم :


ثَمانِيةٌ تَجرِي على النَّاسِ كُلِّهِمْ *** ولا بُدَّ للإنسَانِ يَلقَى الثَّمَانِيَة. 

سُرورٌ وهَمٌ واجتِمَاعٌ وفُرْقَةٌ *** وعُسْرٌ ويُسْرٌ ثمَّ سُقْمٌ وعَافِية. 



" الرِّضَا كمَا عَرَّفَهُ بَعْضُهُم: هو سُكُونُ القلبِ لما اختارهُ لك الربُّ، واليَقِينُ أنَّ الخيرَ والخِيَرَةَ، فيما قَضَاهُ اللهُ وقَدَّرَهُ؛ الرِّضَا -كما يُقولُ ابن القيّمِ- بابُ اللهُ الأعظمِ، وجَنَّةُ الدُّنيا، ومُستراحُ العَابدِين، مَنْ مَلأ قَلبهُ بالرِّضَا، مَلأ اللهُ صَدْرَهُ أمْناً وغِنىً، الرِّضَا بالقَضَاءِ، وبما قَسَمَ اللهُ وأعطَى، بلا اعتراضٍ ولا مِرَا، هو بَوابَةُ السَّعَادَةِ، ومِفتَاحُ الرَّاحَةِ، وبَلسَمُ السَكِينَةِ، وتِريَاقُ الطُمَأنِينَةِ والهناء "

 



" والذينَ خَبِرُوا الحيَاةَ جَيِّداً، وجَرَّبوا أحْوالَهَا كَثِيراً، يَعْلَمُونَ أنَّ السَّعادَةَ والطُمأنِينةَ والحيَاةَ الطَيِّبَةَ ليسَتْ في الغِنَى وكَثْرَةِ المتَاعِ، وإنَّما في القَنَاعَةِ والرِّضَا والتَّسْلِيمِ للقَضَاءِ، ألم يَقُلْ -صلى الله عليه وسلم-: "ارْضَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَكَ، تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ"، وجاءَ في الصحيحين قوله -صلى الله عليه وسلم-: "ليس الغِنى عَنْ كَثْرَةِ العَرَض، ولكنَّ الغِنى غِنَى النَّفْس"


" أليسَ مُلْفِتاً -يا عِبَادَ اللهِ- أنَّ أكْثَرَ مَنْ يتعَاطَى مُسَكِنَاتِ القَلقِ، ويَتنَاولَ المهدِئَاتِ بانتظامٍ، هُم مَنْ يَعِيشُونَ في القُصورِ الفَارِهَةِ، والمسَاكِنِ الفَخمَةِ، بَينمَا نَجدُ أنَّ أكثرَ مَن يَرتَسِمُ على مُحياهُم البِشْرَ والسُّرورَ، وتمتَلئُ جَوانِبَهُم بالسَّعَادَةِ والحُبورِ، هم أصحَابُ البُيوتَاتِ البَسِيطةِ، والحيَاةِ المتواضِعةِ "



" ارض يا عبد الله بقضاء الله ونصيبه وأعلم أن الدنيا دار ابتلاء ونقصان وما هي إلا مرحلة عبور إلى دار البقاء الأعظم ( الأخرة)هكذا كفيل أن يهونها علينا بكل ما فيها صعوبات "

تعليقات