*قصة الصحابي الجليل عبد الله بن عمر*

بقلم طه بدوي 

في أحد زوايا تاريخ الإسلام الجميل، نجد قصة مؤثرة عن أحد الصحابة البارزين والذين عاشوا في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو عبد الله بن عمر، الذي يشكل قدوة للمسلمين في الإيمان والتقوى.

عبد الله بن عمر، ابن الصحابي الجليل عمر بن الخطاب، كان شاباً مُبهراً بقربه من رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولدته الإيمانية وتربيته في جو من العدالة والتقوى جعلت منه رمزاً للإخلاص والتفاني في الدين.

في صغره، شعر عبد الله بن عمر بشغف كبير للتعلم والتقرب إلى الله، فقرر الانخراط في رحلة بحث عن الحقيقة والعلم. وبعد وفاة والده عمر بن الخطاب، تزايدت رغبته في الالتزام بالدين وممارسة الخير.

كان عبد الله بن عمر من أبرز الصحابة المقربين من النبي صلى الله عليه وسلم. كان يتلقى تعاليم الإسلام مباشرة منه، ويتأثر بأخلاقه الحميدة وحكمته السديدة.

لم يتوقف عبد الله بن عمر عند مجرد رحلة البحث عن الحقيقة، بل استمر في طلب العلم ونشر الخير حتى آخر أيامه. كان من أكثر الصحابة اجتهاداً في حفظ الحديث وتدوين سنة النبي.

بعد حياة مليئة بالعبادة والتقوى، توفي عبد الله بن عمر وهو رمزٌ للإيمان والتفاني في سبيل الله. قصته تظل نبراساً يضيء للمسلمين دروب الإيمان والتقوى، وتظل عبرةً للأجيال بعد أجيال في سعيها نحو الله ورضاه.

إن قصة عبد الله بن عمر تعكس قيم الإخلاص والتفاني في الدين، وتعلمنا أن البحث عن العلم والالتزام بالأخلاق الحميدة هو الطريق نحو السعادة الدنيوية والآخرية.