ــ
ــــــــــــ ــــــــــــ
ــــ رئيس مجلس الادارة / الاعلامي : محمود رمضان <-> نائب رئيس الادارة / دكتورة : جهاد محمود
ــــــــــــ ــــــــــــ

القائمة الرئيسية

تعريف الموقع

أخر الاخبار

مصر تتخلي عن الدولار..

English French Spain Russian Japanese Chinese Simplified

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter



 

 

كتب أحمد علي


 

منظمة البريكس التي انضمت لها مصر حديثا،

 وضعت على إحدى أكبر أولوياتها التخلي عن الدولار، وخفض استعماله خارج الحدود الجغرافية الأمريكية..

البريكس

 ليست مجرد منظمة اقتصادية هذه لها هدف سياسي كبير بإنهاء سيطرة الولايات المتحدة على العالم والتي حدثت في جزء كبير منها بفعل (الدولار) واعتباره عملة احتياطية دولية وسلعة مقبولة في التبادل التجاري بين الدول..

 ماذا يعني نجاح البريكس في التخلي عن الدولار؟

يعني ذلك عدة أشياء:

أولا:

 أمريكا تمول حروبها الخارجية عن طريق (طبع الدولار) فهي لا تتكلف شئ من جهة الواقع، هي تطبع فقط ثم تُموّل وهذا يعني أن حروب العالم المنتشرة حاليا وخطر الصدام العالمي النووي لن ينتهي في ظل بقاء الدولار، ينبغي القضاء عليه أو إضعافه ليحل السلام بالعالم..

ثانيا: 

تفكيك أمريكا نفسها، فالأمريكيون منذ أزمة كورونا طبعوا أكثر من 3 تريليون دولار لتمويل العجز في الميزانية ولتمويل الاستيراد وحروب أوكرانيا وإسر&ائيل، إن خفض استعمال الدولار خارج أمريكا سوف يعيد كل هذه الأمول لأمريكا مرة أخرى، فيكثر المعروض منها فيرتفع التضخم الأمريكي بشكل غير مسبوق.

عودة الأموال المطبوعة للسوق الأمريكية يعني انهيار داخلي حتمي، فالأمريكيون يخطأون خطأ العُمر بكثرة طبع عُملتهم هذه

الأيام مستندين فيها على قوتها بالتجارة، ولم يضعوا خطط بعد لمستقبلها أو كيف يواجهون خطط 

خطط البريكس للقضاء على الدولار الذي لو حدث سوف يعني نهاية أمريكا كقوة عظمى تاريخيا.

ثالثا:

 يهدف القضاء على الدولار لتقوية وترسيخ العلاقات بين الدول بعيدا عن الهيمنة الأمريكية، فبديل الدولار

هو إقامة علاقات تجارية طبيعية بين الدول، سواء بنظام المقايضة أو بنظام المبادلة، فالمقايضة تعني استبدال سلعة بسلعة، والمبادلة تعني شراء متبادل..

مثلا الهند تشتري من مصر بمبلغ 100 مليون جنيه

، ومصر تشتري من الهند بمبلغ 100 مليون روبية، ستؤدي هذه السياسة لترسيخ العلاقة بين البلدين

وإجبارهم على الشراء من بعضهم ورفع التبادل التجاري بعيدا عن النفوذ الأمريكي،

لكن هذا لا يتحقق في ظل سيطرة الدولار الذي سوف يدفع أحد الأطراف لتقديم مصالحه على الآخر، 

فتشتري مصر من الهند مثلا ب100 مليون روبية، لكن الهند لا تشتري من مصر سوى ب 20 مليون جنيه فقط، وهذا الذي أدى لظهور فوارق كبيرة أرقام التبادل التجاري، وعدم تفكير بعض الدول في تنمية قطاع صادراتها لعدم وجود طلب على منتجاتها..

سيكون خفض استعمال الدولار في هذه الحالة تشجيع لهذه الدول لزيادة إنتاجها، وبالتالي زيادة صادراتها بما يتناسب مع حجم ورداتها على الأقل....

من اجل ذالك لابد من زيادة الإنتاج لتكفيه السوق المحلي و الفائض للتصدير

تعليقات