ــ
ــــــــــــ ــــــــــــ
ــــ رئيس مجلس الادارة / الاعلامي : محمود رمضان <-> نائب رئيس الادارة / دكتورة : جهاد محمود
ــــــــــــ ــــــــــــ

القائمة الرئيسية

تعريف الموقع

أخر الاخبار [LastPost]

قصه الطفله هند التى اختفت مع طاقم الإسعاف فى غزه

English French Spain Russian Japanese Chinese Simplified

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter





كتب  /  عبد السميع المصري



نجت الطفلة هند رجب البالغة ستة أعوام بعدما أصيبت السيارة التي كانت تقلّها مع أفراد من عائلتها بنيران دبابات إسرائيلية في مدينة غزة في 29 كانون الثاني الماضي، غير أن أخبارها وأخبار فريق الهلال الأحمر الذي توجه لنجدتها انقطعت منذ ذلك اليوم.

ويقول جدّ الطفلة بهاء حمادة (58 عاماً): "أثناء توجه الإسعاف (نحو السيارة)، كانت والدة هند تتكلم معها (عبر الهاتف). سمعت بعدها والدتها صوت باب السيارة يفتح ثم فُقد الاتصال".

ويضيف: "لا نعرف ماذا حدث معها أو مع طاقم الإسعاف. هل فرغت بطارية الهاتف أو تم قطع الاتصال أو تم قصفهم؟ لا نعلم".

ويتابع عاجزاً عن حبس دموعه "هند حفيدتي الأولى وهي قطعة من قلبي، كانت تقول لي إنها خائفة وجائعة وتطلب أن ننقذها. كانت تخبرني أن الدبابات تقترب".

ودُمّرت أجزاء واسعة من مدينة غزة جرّاء القتال بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية منذ اندلاع الحرب بينهما قبل أربعة أشهر، ونتيجة القصف الإسرائيلي العنيف عليها.

وأصبحت المدينة معزولة إلى حد كبير عن جنوب القطاع المحاصر حيث تتركز المعارك منذ أسابيع.

وتحتج الأمم المتحدة بانتظام على الصعوبات البالغة لإيصال المساعدات لمئات آلاف الأشخاص الذين يُرجح أنهم ما زالوا في المناطق الشمالية من قطاع غزة.

في 29 كانون الثاني، كانت الطفلة هند مع بشّار، شقيق جدّها، وزوجته وأطفالهما في السيارة أثناء محاولتهم التوجه إلى مكان آمن بعدما "شعروا باقتراب الخطر من المنطقة التي نزحوا إليها" في حيّ تل الهوى في غرب مدينة غزة.

ويروي حمادة أن شقيقه "تفاجأ بوجود دبابات إسرائيلية أمامهم بعد قطعهم مسافة قصيرة وأطلقت الدبابات النار عليهم مباشرة".

ويضيف: "اتصلت بشقيقي، فردّت ابنته ليان التي أخبرتني ما حصل وأن والدَيها وأشقاءها الثلاثة استشهدوا، وأنها وهند على قيد الحياة".

ويتابع "حاولنا تهدئتها وأخبرتها أننا سنتصل بالإسعاف".

لكن حين اتصل المسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني بالفتاة البالغة 15 عاماً، انقطع الاتصال معها، وفق قولهم، مشيرين إلى سماع إطلاق زخات من الرصاص.

وقال الهلال الأحمر رداً على أسئلة فرانس برس: "اتصلنا على رقم الهاتف فردت ليان" (...) مشيرين إلى سماع إطلاق نار خلال الاتصال، "عدنا مرة أخرى واتصلنا على رقم الهاتف، فردّت الطفلة هند... بقينا معها على الخط حوالى ثلاث ساعات. لم نستطع إرسال سيارة الإسعاف مباشرة لأن المنطقة يعتبرها الاحتلال منطقة عسكرية مغلقة".

وأضاف: "بعد التنسيق وإعطائنا الضوء الأخضر، توجهت سيارة الإسعاف إلى المكان. وصل الطاقم وأكد لنا أنه يرى السيارة التي توجد فيها الطفلة. في تلك اللحظة انقطع الاتصال مع الطاقم ومع هند".

ويقول حمادة إن حفيدته "كانت خائفة ومرعوبة ومصابة بجروح في ظهرها ويدها وقدمها. كانت تطلب مني الذهاب لآخذها وتخبرني أنها عطشانة وجائعة".

ويتابع "تواصلنا مع جميع الجهات لكن لم نحصل على أي معلومات. نريد فقط أن نعلم مصيرها". ويقول متنهداً "أشعر أنني جسد بلا روح".

وكتب الهلال الأحمر الفلسطيني على منصة "إكس" الاثنين "لا يزال مصير زميلينا يوسف زينو وأحمد المدهون من فريق إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني اللذين خرجا لإنقاذ الطفلة هند... مجهولاً منذ 7 أيام".

ودعت المنظمة "المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري للضغط على سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) للكشف عن مصير هند وفريق الإنقاذ".

ولم يردّ الجيش الإسرائيلي على طلب التعليق من وكالة فرانس برس.

ويقول حمادة النازح إلى مدينة رفح في جنوب القطاع: "نريد أن نعرف مصيرها مهما كان، لا يمكنني أن أتخيلها بين الجثث بلا أكل أو شرب وفي البرد الشديد. الكلاب والقطط تنهش الجثث".

وكانت السيارة التي تقلّ هند تضمّ شقيق جدّها بشّار وزوجته إنعام وأولادهما ليان ومحمد (11 عاماً) ورغد (ثمانية أعوام) وسارة (أربعة أعوام).

أمّا والدا هند وشقيقها البالغ من العمر ثلاثة أعوام، فما زالوا عالقين في مدينة غزة.

ويقول حمادة وهو يدل على صور لحفيدته على هاتفه: "لا نستطيع النوم ولا الأكل ولا الشرب منذ الحادثة".

تعليقات