الاسعار و انخفاض سعر الدولار

كتب /  ايناس العرابى

لاحظنا جميعا خلال الأسبوع الماضي زيادة الأسعار الكبيرة على مختلف المنتجات وعندما نسأل عن السبب يقال نظرا لارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء بالرغم من أن تلك المنتجات ممكن أن تكون قد أنتجت بالفعل قبل الزيادة الأخيرة في سعر الدولار ولكن يكون رد المنتجين والتجار أنه سعر الفرصة البديلة اى السعر الذى سوف اشترى به المواد الخام أو المنتجات بالسعر الجديد المرتفع الدولار.

أما وأن الدولار بدأ في الانخفاض الكبير عن الأسبوع الماضي فهل تنخفض كذلك الاسعار عن الأسبوع الماضي ؟

بالنظر إلى سلوك التجار في مصر فإننا نجد أن مع كل زيادة في سعر الدولار تزيد معه الاسعار ولكن مع انخفاض سعر الدولار لا تنخفض الاسعار لأن الزيادة في الاسعار تكون فى صالح التجار

وبما أن الدولة لا تستطيع أن تراقب كل الأسواق وكذلك لا تستطيع أن تفرض سعر عادل على كل المنتجات فهنا يكون دور المواطن الذى يستطيع أن يفرض إرادته على المنتجين والتجار لانه ببساطة مصدر دخلهم.

فأولا يجب تكاتف جميع المواطنين على مقاطعة السلع التى زادت بنسبة كبيرة ودون وجه حق.

ثانيا تشجيع المواطنين على التعامل مع المنتجات ذات السعر المعقول والتى لم تزيد أو زادت ثم تراجعت عن تلك الزيادة

لابد أن يكون المواطن.

 والمستهلك هم أسياد القرار في الاسعار وليس التجار وذلك لن يكون إلا بتكاتف المواطنين ضد أى زيادة غير مبررة فى الاسعار 

فكما حدث من المواطن المصري في مقاطعة المنتجات الاجنبيه دعما لفلسطين فبدأ الوعى بالمنتجات المصرية وبدأ الناس في السؤال عن المنتجات المصرية وأماكن بيعها كذلك يمكن التوعية بين المواطنين عن المنتجات ذات السعر المناسب وأماكن بيعها.

ففى مصر يتكاتف التجار جميعا عند زيادة الأسعار أما وقد آن الأوان أن يتكاتف المواطن المصرى أمام جشع التجار ففى الأصل فإن المواطن والمستهلك هو الأساس الذى يجب أن يحرص التجار على ينالوا رضاهم فيجب أن يكون المواطن هو الفاعل وليس المفعول به.