لا تتنمر عليا بل احسن اليا

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter

 


  

كتب : علي فتحي


التنمر هو من السلوكيات المخالفة للمبادئ الإنسانية والقيم والأخلاق، بالإضافة إلى أنه من الأفعال السيئة التي يقوم بها الأشخاص السيئين الذين يتسببون في أذى العديد من الأشخاص من خلال التنمر عليهم، بالإضافة إلى أن التنمر من الأفعال التي تتنافى مع أخلاقيات الدين الإسلامي القائمة على المساواة بين الناس واحترامهم وعدم الإساءة إلى أي شخص  .



لقد حذر الإسلام من الإساءة إلى الآخرين وتجريحهم بالقول أو الفعل أو السخرية منهم بأي طريقة كانت، وهو ما يصطلح عليه حاليا بالتنمر وإن القرآن أكد في مختلف الآيات على حرمة ذلك مستخدما عبارات دقيقة جدا تصب في مفهوم التنمر، فحذر من ذلك في سورة الهمزة متوعدا من يقوم بهذه السلوكيات العدائية بالقول((ويل لكل همزة لمزة)) و التنمر هو ظاهرة اجتماعية عدوانية سلبية غير مرغوب فيها، تحدث بسبب سلوك عدواني من قبل شخص ما أو مجموعة أشخاص تجاه أشخاص غيرهم، بالإضافة إلى الإساءة لهم والسخرية منهم بشكل متكرر، مما ينتج عنه مشكلات اجتماعية وجسدية ونفسية، ويمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة مثل الإنتحار هناك أكثر من شكل ونوع للتنمر يمكن أن يتعرض له الأشخاص، لذلك سنتعرف على أنواع التنمر التنمر الإلكتروني: ويقصد به توجيه إساءة بشكل متكرر من خلال استخدام جهاز الحاسوب والهواتف الذكية.

التنمر الجسدي: يحدث التنمر الجسدي من خلال التعثر، أو الركل، أو الضرب.



التنمر الإجتماعي: يطلق عليه أيضًا اسم التنمر السري، وذلك لأنه يمكن أن يتم دون علم المتنمر عليه، والهدف منه الإذلال وإلحاق الضرر وتشويه السمعة الإجتماعية.

التنمر اللفظي: يظهر هذا النوع من التنمر عبر التخويف والإهانات والتفرقة العنصرية، وأضرار هذا النوع من التنمر كون أضرار نفسية بحتة

التنمر في المدارس يعد من المشكلات المجتمعية الكبرى التي تتسبب في حدوث أضرار معنوية، واجتماعية، وعاطفية، وجسدية، لذلك يجب على المديرين والمدرسين العمل على الحد من انتشار ظاهرة التنمر في المدرسة من خلال تعليم الطلاب ضرورة حب أصدقائهم واحترامهم، وتحفيزهم على السلوك الإيجابي، وإعداد حملات توعوية للحد من تفشي ظاهرة التنمر في المدرسة

 هناك مجموعة من الأسباب لحدوث ظاهرة التنمر ومنها البيئة المحيطة التي تحتوي على مظاهر عنف يشاهدها الطفل أو الشخص البالغ التي تجعل منه ضحية للتنمر، بالإضافة إلى عدم احترام الذات والمشكلات النفسية، كما تلعب مشاهد العنف في الألعاب الإلكترونية دور كبير في انتشار ظاهرة التنمر، والمشكلات العائلية وتعرض الطفل للتعنيف، هذا بالإضافة إلى الفوارق الإجتماعية بين مختلف طبقات المجتمع.


التنمر من الظواهر التي يجب على مجتمع أن يعمل على علاجها من خلال الوسائل المتاحة، التي بدايتها تكون من تربية الأجيال على القيم والأخلاق الحسنة والمساواة بين الأشخاص، كما يمكن إطلاق حملات من أجل التوعية بالمخاطر الناتجة عن التنمر، وجعل التنمر جريمة يعاقب عليها القانون

اضف تعليق

أحدث أقدم