أحمد منصور يكتب : الوعي بمثابة التحدي الأكبر الذي يواجه العالم الأن.

"إذا أردنا معرفة مفهوم الوعي لغويا فأنه يدل على فهم الشيء وحفظه وفقهه والإحاطة به" 

"أما مفهوم “الوعي” (Cognition) فهذا  المصطلح له دلالات عديدة، ولكن أهم معانيه تتجلى من خلال علمين أساسيين في الإنسانيات الحديثة : علم النفس وعلم الاجتماع.

"في علم النفس : يشير مصطلح الوعي أولاً إلى حالة “اليقظة” العادية، ويشير ثانيًا إلى قدرة الإنسان المتميزة الخاصة على الشعور بذاته، وتمايز ذاته عن الآخرين وعن الأشياء والكائنات الأخرى" 

"أما علم الاجتماع : فقد شرع في التركيز على أن الوعي نتاج لتطور فسيولوجي لمخ الإنسان، ولقدرة الإنسان على العمل وابتكار اللغة، وأن الوعي بهذا الشكل يصبح النتاج المباشر لتفاعل المعرفة المكتسبة فرديًّا أو اجتماعيًّا مع الدماغ (المخ)؛ وبالتالي، يصبح اللاوعي جزءًا من الوعي، ويتبادلان في الوقت نفسه التأثير والتأثر” 

"فالكوارث التي نحياها، والهزائم التي نكتوي بنارها- سواء على مستوى الداخل من الاستبداد، أو الخارج من التبعية- إنما هي بسبب غياب الوعي المناسب للتحديات المفروضة، وللآمال المعلقة"

"والوعي بالذات يشمل الوعي بها في اختلاف الزمان: ماضيًا، وحاضرًا، ومستقبلاً، والوعي بها في اختلاف المكان: وطنًا وإقليمًا وأمة" 

"لقد رفع العرب بعد هزيمة 67 شعار “اعرف عدوك”؛ ورغم مُضِيِّ سنوات على الهزيمة النكراء التي تركت آثارًا عميقة في تاريخنا المعاصر، ورغم ما تلاها من محاولات للتعرف على الأعداء، من خلال إقامة مراكز أبحاث ودراسات علمية، فإن الواقع يشهد على أن معرفتنا بالآخر ليست بالمستوى المطلوب.. هذا مجرد مثال"

"في ختام يجب أن يكون لدينا وعي بما يحدث لنا سواء كان ذلك في حياة اجتماعية أو على مستوي علاقات عامة وأنا لا أقصد ذلك فقط"

"لكن ما يدور في نفوس الأشخاص 

 من خلال صفاتها الظاهرة تحمل الخير ولكنها في حقيقة تحمل الحقد والكراهية وأيضا من خلال زملاء عمل ومن يراقبونك في صمت دائما ويخططون لالحاق الضرر بك ولكنهم في نفس وقت يتظاهرون بمحبة ولكنهم يقومون بالفتنة"

"وما أوضحته أيضا في مثال متعلق بحرب ٦٧ أكبر دليل أن الضربات دائما تأتي من أصدقاء وأقرب أشخاص ودول التي تتظاهر بمحبة تعتبر أكبر عدو لنا لذلك كن حريصا بما يدور حولك في عالمك خاص وعام"