بقلم دكتور/ محمود القرمانى
ظلت اهرامات الجيزة من عجائب الدنيا و اختلف علي سر بناءها
و ذهب البعض الي القول ان من بناها هم قوم عاد ذو البنيان الضخم او ان قدماء المصريين كانوا يستخدمون الحبال و الروافع لتمكينهم من نقل الاحجار الضخمة.
و لكن القرآن الكريم ذكر طريقة بناءها المبسط بقوله تعالي ( وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَىٰ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ )اي ان قدماء المصريين كانوا ينقلون خامات الاحجار الصخرية و يعملوا منها هيكل طين ثم يوقدوا النار فتتحول الي احجار صلبة.
بحيث ان تكوين الاحجار كان يتم في مكانها بعد نقل التراب ( المادة الكيميائية المصنوع منها الاحجار و باضافة الماء لها تتحول الي هيئة طينية ) و عند تعرضها لسخونة النار تتحول الي هذة الهيئة من الاحجار الصلبة.
هذه النظرية تبناها عالم فرنسي بنظرية الاحجار الخرسانية و هو العالم الكيميائي ''جوزيف دافيدوفيتس” وضع “دافيدوفيتس” نظريته الجديد، والتي يفترض فيها أن
أحجار الأهرام لم تقتطع كقطعة واحدة لكنها كانت عبارة
عن مسحوق مكون من الجير وصوديوم الكاربونيت ومواد
أخرى أشبه بخليط الخرسانة الذي نستعمله في عملية
البناء، ثم تم صب هذا الخليط في قوالب خشبية أنتجت
في النهاية الأحجار التي نراها حاليا .
و لكن القران الكريم اوضح خاصية فريدة ان هذه المادة بفعل الحرارة تتصلب بشدة و هذا التصور هو الأكثر واقعية في كيفية سهولة نقل المادة و خلطها ثم تعرضها لحرارة الوقود فتتصلب بمكانها دون الحاجة لنقلها.
و ذلك دلالة متجددة لعظمةُ القرانِ العظيمِ ووحدانية
مُنزِّلته جلّ جلاله.
تعليقات
إرسال تعليق