بقلم : د/يامن عبد المعز صقر
زين الرئيس المصرى
"عبد الفتاح السيسى"
إستاد القاهرة الدولى
بحضوره وسط مؤتمر شعبى كان شعاره هو "تحيا مصر تحيا فلسطين"
وذلك فى أول أيام الهدنة الإنسانية المتفق عليها بالإشتراك مع الولايات المتحدة الأمريكية و دولة قطر والتى بدأت صباح اليوم الخميس الموافق 23/11/2023 والتى تستمر لمدة 4 أيام قابلة للتمديد وذلك فى إطار السعى للمضى قدما فى تنفيذها فى خلال الأيام القليلة القادمة دون أى تسويف أو أدنى تأخير
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن مصر لم تغلق معبر رفح أبدًا، مشيرًا إلى أنه قبل 7 أكتوبر الماضى، كانت ترسل عبر المعبر ما يقرب من 500 شاحنة يوميًا، لتلبية احتياجات قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه نحو 2.3 مليون و أستطرد السيسى أن مصر مستمرة فى دعم فلسطين و قطاع غزة بوجه خاص و القضية الفلسطينية بوجه عام
و أكمل السيسى لقد بذلت مصر جهودًا صادقة ومكثفة، للحيلولة دون التصعيد لهذه الحرب، وذلك على كافة المستويات:
سياسيًا- قمنا بعقد أول قمة دولية بالقاهرة، بمشاركة دولية وإقليمية واسعة، من أجل الحصول على إقرار دولى، بضرورة وقف هذا الصراع، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.. كما كانت مشاركة مصر في القمة العربية الإسلامية، مشاركة فاعلة وحيوية، حيث اتسقت مخرجاتها مع الموقف المصرى بصفة عامة.. كما كثفت الدولة اتصالاتها الدولية، مع القادة والمسئولين الإقليميين والدوليين، حيث أكدنا للجميع، الموقف المصرى الرافض والحاسم، لمخططات تهجير أشقائنا الفلسطينيين قسريا، سواء من قطاع غزة، أو الضفة الغربية إلى مصر والأردن، حفاظًا على عدم تصفية القضية، والإضرار بالأمن القومى لدولنا.. وهنا أشكر دول العالم، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، التي أكدت على دعمها للموقف المصرى، ورفضها لأى محاولات بهذا الشـأنكما أكدنا على ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار، والعودة لطاولة المفاوضات، للوصول إلى سلام عادل وشامل، وقائم على إقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى الشقيق، وفى مقدمتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وعاصمتها «القدس الشرقية».
وإنسانيًا- كان القرار باستمرار فتح معبر رفح البرى، لتدفق المساعدات الغذائية والطبية والوقود، وكذا استقبال الجرحى والمصابين، رغم ضراوة وشدة القتال، إلا أننا حافظنا على استمرار فتح المعبر وقد بلغت المساعدات التي قامت الدولة المصرية بإدخالها إلى قطاع غزة، حوالى «12» ألف طن، نقلتهم «1300» شاحنة، منهم «8400» طن قدمتها الدولة المصرية، من خلال الهلال الأحمر المصرى، والتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى وصندوق تحيا مصر، بما يبلغ 70% من إجمالى المساعدات.
كما خصصنا مطار العريش الدولى، لاستقبال طائرات المساعدات القادمة من الخارج، بإجمالى «158» رحلة جوية و كل هذا كان نتاجه هو النجاح إلى ما وصلنا إليه الآن وقتما أحدثكم حالا و هو النجاح الذى تكلل بعد أن توجت الجهود المصرية الأمريكية القطرية المشتركةإلى الوصول إلى الإتفاق على الهدنة الإنسانية والتى مدتها هى 4 أيام قابلة للتمديد دون أى تأخير أو أدنى تسويف
و أختتك السيسى خطابه التاريخى بأن قال أؤكد لكم بعبارات واضحة وكلمات صادقة، بأننا عاقدون العزم على المضى قدمًا، في مواجهة هذه الأزمة، متمسكين بحقوق الشعب الفلسطينى التاريخية، وقابضين على أمننا القومى المقدس نبذل من أجل ذلك الجهد والدم متحلـــــين بقــــــوة الحكمـــــة، وحكمـــــة القــــوة.. نبحث عن الإنسانية المفقودة بين أطلال صراعات صفرية، تشعلها أصوات متطرفة، تناست أن اسم الله العدل، يجمع البشر من كل لون ودين وجنس.. وأن السلام هو خيار الإنسانية، ولو ظن أعداؤها غير ذلك.. ولندعو الله أن يكلل جهودنا من أجل السلام بالنجاح، وتضحياتنا من أجل الإنسانية بالتوفيق.. مصطفين من أجل الوطن وأمنه، تجمعنا القضية وثوابتها.. وتحيا مصر.. تحيا فلسطين.
إرسال تعليق