د. شوقي الساخي
ﻓﻲ ﺭﺣﺎﺏ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻹﺧﻼﺹ
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺣﺪ ؟
ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﻗﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺣﺪ ؟
ﻳﻌﻮﺩ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﺳﺒﺎﺏ :
- ﻭﺍﺣﺪ ﻫﻮ ﻣﻔﺘﺘﺢ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺣﻴﺚ ﻧﻘﻮﻝ ﻭﺍﺣﺪ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﺛﻼﺛﺔ.
ﺃﻣﺎ ﺃﺣﺪ ﻓﻬﻮ ﻣﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻓﺄﺣﺪ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺛﺎﻥ.
- ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻪ ﻣﺆﻧﺚ ﻓﺘﻘﻮﻝ ﻭﺍﺣﺪﺓ.
ﺃﻣﺎ ﺃﺣﺪ ﻓﻼ ﻳﺆﻧﺚ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻘﺎﻡ ﺗﺸﺮﻳﻒ.
- ﻭﺍﺣﺪ ﻳﺄﺗﻲ ﻭﺻﻔﺎ ﻷﻱ ﺷﻲﺀ ، ﻓﺘﻘﻮﻝ :
ﺭﺟﻞ ﻭﺍﺣﺪ ،كتاب واحد.
ﺃﻣﺎ ﺃﺣﺪ ﻓﻘﺪ ﺍﺧﺘﺺ ﺑﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﺘﻘﻮﻝ الله أحد ولايصح أن تقول رجل أحد.
- ﻭﺍﺣﺪ ﻳﺘﺠﺰﺃ ﻭﻳﻨﻘﺴﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻌﺎﺽ
ﻓﺎﻟﻮﺍﺣﺪ ﻳﺘﺠﺰﺃ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺑﺎﻉ ﺃﻭ ﺃﺛﻼﺙ ﺃﻭ ﺃﻧﺼﺎﻑ.
ﺃﻣﺎ ﺃﺣﺪ ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﺰﺃ ﻭﻻ ﻳﺘﺒﻌﺾ ،
ﻓﺄﺣﺪ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ.
- ﻭﺍﺣﺪ ﻻ ﻳﻔﻴﺪ ﺍﻟﻨﻔﻲ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ، ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ
ﻣﺎ ﻗﺘﻠﺖ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﺗﺤﺘﻤﻞ ﺃﻧﻚ ﻗﺘﻠﺖ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﺃﻭ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻭ ﺃﺭﺑﻌﺔ أو أكثر فالنفي بواحد لايبرؤك.
ﺃﻣﺎ ﺃﺣﺪ ﻓﺘﻔﻴﺪ ﺍﻟﻨﻔﻲ ﺍﻟﻘﺎﻃﻊ ، ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ
ﻣﺎ ﻗﺘﻠﺖ ﺃﺣﺪﺍ ، ﻓﺄﻧﺖ ﺑﺮﻱﺀ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺃﻱ ﺃﺣﺪ .
- ﻭﺍﺣﺪ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﻠﻌﺎﻗﻞ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ،
ﺣﻴﺚ ﺗﻘﻮﻝ ﺭﺟﻞ ﻭﺍﺣﺪ و ﺟﻤﻞ ﻭﺍﺣﺪ
ﺃﻣﺎ ﺃﺣﺪ ﻓﻼ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺇﻻ ﻟﻠﻌﺎﻗﻞ ؛ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻘﺎﻡ ﺗﺸﺮﻳﻒ.
- ﻭﺍﺣﺪ ﺻﻴﻐﺔ ﺍﺳﻢ ﻓﺎﻋﻞ
ﺃﻣﺎ ﺃﺣﺪ ﻓﺼﻴﻐﺘﻬﺎ ﺻﻔﺔ ﻣﺸﺒﻬﺔ ،
ﻭﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﻤﺸﺒﻬﺔ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ.
- ﻭﺍﺣﺪ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﺤﺮﻑ ﻟﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻮﺍﻭ ﻭﻫﻮ ﺣﺮﻑ ﺿﻌﻴﻒ.
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻨﺪ ﻧﻄﻘﻬﺎ ﻣﻘﻄﻌﺔ ﺇﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻘﺎﻃﻊ.
ﺃﻣﺎ ﺃﺣﺪ ﻓﺘﺒﺪﺃ ﺑﺤﺮﻑ ﻗﻮﻱ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻬﻤﺰﺓ ،
ﻭﻛﻠﻤﺔ ﺃﺣﺪ ﺗﻨﻄﻖ ﻛﻠﻬﺎ ﺑﻤﻘﻄﻊ ﻭﺍﺣﺪ ، ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﻘﺎﻡ ﻗﻮﺓ.
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﻭﻫﺬﺍ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ .
ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﺣﺪ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻟﺼﻤﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻠﺪ ﻭﻟﻢ ﻳﻮﻟﺪ، ولم يكن له كفؤا أحد.
تعليقات
إرسال تعليق