د. شوقي الساخي
ليس شيءٌ أحبّ إلى الله من خبيئة صالحة،.يجعلها العبد بينه وبين ربه.
لا تطّلعُ عليها الأعين لتمدحها.
ولا تسمعها الأذن لتثني عليها.
تفعلها وليس في نيتك إلا الله.
واثقاً أنه لا يضيعُ شيء عنده.
صدقةٌ دائمة لاترصدهاالكاميرات.
وركعات في الليل وأهل بيتكَ يحسبونكَ نائماً.
ديونٌ تُسددها عن الغارمين في الدكاكين دون أن تعرفهم ويعرفوك.
كفالة يتيم لن يعرفَ من كفله إلا يوم القيامة.
منشورٌ تكتبه حباً للهِ، ودفاعاً عن دينه، يسخر الله لك الاف الناس
ليحملوه عنكَ، ويبلغوه.
يلفُّ الكرة الأرضية، وأنتَ جالس في بيتك.
كتابٌ تؤلفه وليس في خاطركَ إلا الله، وأن يجعله سبحانه سببا لعودة تائب.
ومواساةً لمحزون، وتربيتة على كتف مكسور، وهدايةً لحيران
تموتُ أنتَ ويبقيه الله لكَ.
شجرةً تزرعها للهِ يبقيها الله لكَ واقفة كالجبل،ويطرح لك فيها البركة.
ويسوقُ إليها الناس سوقاً ليعطيكَ الأجر.
وما كانت يوماً إلا نبتةً صغيرة، ولكن لأنها لله بقيت.
بئر تحفره لله.
قد يكون جزاؤه شربة من يد النبي ﷺ، لا أحد أوفي من الله.
دار تحفيظٍ تُنفقُ عليها،
أنت الذي لم تُسعفكَ ذاكرتكَ لتحفظ، يسخر الله لك من يحفظ فيه.
وتكتبُ الملائكة في صحيفتك أجرهم جميعاً
يا صاحبي، تذكًر دومًا : ما كان لله يبقى.
تعليقات
إرسال تعليق